البابا تواضروس الثاني البابا يهاجم رهبان دير "وادي الريان".. ويجري اتصالات لحل أزمة الأطفال الأقباط كتب - نعيم يوسف يحمل العديد من الألقاب، أهمها "البابا"، وهو ما يشير إلى أنه "أب" لجميع رعيته، و"بطريرك"، والتي تعني أنه "رئيس أساقفة" الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. إنه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبالتالي فعندما يتحدث هذا الرجل، فلكلامه وزنًا ثقيلًا، بوصفه ممثلًا للأقباط والكنيسة، أو على الأقل فإن الكثيرون -ومنهم مؤسسات الدولة- يعتبرونه كذلك. أجرى البابا تواضروس الثاني، خلال الفترة الماضية عدة حوارات ولقاءات، صحفية، وشعبية، تحدث خلالها في العديد من القضايا الهامة التي اندلعت -ومازال بعضها مستمرًا- ويوضح وجهة نظره ووجهة نظر الكنيسة في هذه القضايا، ونعرض في التقرير التالي أبرز هذه التصريحات. أزمة دير وادي الريان خلال تواجده في اللقاء السنوي الثالث للمغتربين في وادي الريان، تحدث البابا عن أزمة دير الأنبا مكاريوس، وشق طريق الواحات، موضحًا أن الرهبان استولوا على أرض ليست ملكهم، بدون معرفة الكنيسة حتى وإن قالوا عكس ذلك، داعيا الشعب إلى عدم زيارة أو دعم مثل هذه الأماكن، مشددًا: "هذا المكان ليس دير وأنا اللي بقول ومسؤول عن كلامي والساكنين فيه ليسوا رهبان حتى لو لبسوا زي.. وبالتالي خطأ إن حد يزور المكان أو يساعد المكان". موقفه من حبس الأطفال الأقباط وكشف البابا في حوار له مع "البوابة كوبتك"، عن موقفه من حبس أطفال أقباط بتهمة ازدراء الأديان، في المنيا، وقال إنه جرى "العديد من الاتصالات بالجهات الحكومية"، مضيفا: "هل يتخيل أحد أنه عندما توجد قضية مثل هذه سنظل ساكتين، أعرف مسئولياتى وواجباتى جيدا ومتفاعل مع المجتمع سواء باستقبال مسئولين لمناقشة المشاكل أو بالاتصال بهم"، موضحًا: "ونحاول أن نحلها سويا ولنا علاقات مع الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزراء والبرلمان، وأقوم بزيارتهم". دعوة للتجديد دعا البابا تواضروس الثاني، لقائه "البابا وأسئلة الشعب"، والذي أذيع الأحد الماضي على قناة "ME سات" التابعة للكنيسة، إلى تجديد بعض النصوص في القداس الإلهي، لكي تتناسب مع العصر ولكي "تظهر الكنيسة بروح عصرية وليست جامدة"، مضيفًا: "لازم نتطور لازم نفكر". وأشار البابا إلى أن نص القداس الإلهي يدعوا بالبركة لـ"النهر"، والمقصود به "نهر النيل"، متسائلًا: وماذا عن نهر الميسيسيبي هل نصلي له أم لا؟؟ لافتًا إلى ضرورة تطوير مثل هذه الأشياء لأن الزمن اختلف عن الماضي. موقفه من الطلاق قال البابا في حواره الأخير مع موقع "صدى البلد" إنه لا توجد آية تقول نصًا أنه "لا طلاق إلا لعلة الزنا"، ولكنها عبارة كتبها البابا شنودة في مقالاته، لافتًا إلى أن "الزواج المسيحي مكون من 3 أطراف المسيح والرجل والمرأة فهم يمثلون وحدة واحدة، ولا يكسر هذه الوحدة إلا الموت ودخول الخطيئة المتمثلة في الزنا"، وأن هناك بعض الأيات التي تشير إلى أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا. أوضح بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الزواج المسيحي له شقين أحدهما كنسي، والأخر مدني، ويمكن للمحكمة أن تحكم المحكمة بالتفريق المدني، ثم تقوم الكنيسة بدراسة كل حالة على حدة، وفيما يتعلق بتصاريح الزواج الثاني، فمن الممكن أن نعطي الزوج أو الزوجة أو كليهما أو لا نعطي أحدا منهما. البابا يعد أصحاب مشاكل الأحوال الشخصية وعد البابا تواضروس، خلال حواره مع "البوابة" بأنه لن يظلم أصحاب مشاكل الأحوال الشخصية، مؤكدًا: "وقلت في بداية حياتى البابوية ومازالت أقولها، لن أحتمل أن يقول أحدهم (إن الكنيسة ظلمتنى)، فنبحث عن وسائل نخدم بها أولادنا، وفى نفس التوقيت نحافظ على الوصية، وفى سيمنار المجمع المقدس جلسنا لإيجاد الحلول".