رفض المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية، التعليق على تصريحات وزير خارجية إيطاليا باولو جينتيلوني أمام مجلس الشيوخ الإيطالي اليوم الثلاثاء بشأن حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني.

وقال أبو زيد، في تصريحاتٍ له، اليوم: "نظرًا للعلاقات القوية والمتشعبة والتاريخية بين مصر وإيطاليا على المستويين الرسمي والشعبي، وما شهدته الفترة الأخيرة من تنسيق بين الجانبين بشأن متابعة مسار التحقيقات، انتهاءً بزيارة النائب العام الإيطالي إلي مصر في منتصف الشهر الماضي وتأكيد الجانب المصري خلال الزيارة على التزامه بالتعاون الكامل مع الجانب الإيطالي في هذه القضية، فإنَّنا نمتنع عن التعقيب على هذه التصريحات التي تزيد من تعقيد الموقف، لا سيَّما أنَّها تأتي قبل يوم واحد من وصول فريق المحققين المصريين إلى إيطاليا لإطلاع الجانب الإيطالي على كافة ما وصلت إليه التحقيقات".

وفي وقتٍ سابق اليوم، صرَّح وزير الخارجية الإيطالي: "إذا لم يكن هناك تغيير في الأسلوب من قبل السلطات المصرية، فإنَّ الحكومة مستعدة للرد باتخاذ تدابير فورية وملائمة".

وأضاف: "إحداث تغيير في الأسلوب يعني عدم قبول الحقائق الملتوية وسهلة المنال ولكن يعني التوصل إلى المسؤول عن وضع ريجيني تحت المراقبة قبل اختفائه"، داعيًّا إلى إجراء تحقيق أكثر فعالية من جانب مصر والمزيد من التعاون مع إيطاليا.

وكانت جثة جوليو ريجيني قد عثر عليها ملقاة على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، في شهر فبراير الماضي شهرين وعليها آثار تعذيب، ونفت الحكومة أن يكون لها دور في مقتله أو تعذيبه، كما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أعلنت فيه تصفية تشكيل عصابي متهم أعضاؤه بقتل ريجني وأشارت إلى العثور في منزل شقيقة أحدهم على متعلقات خاصة بالقتيل.