تتطلع مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية لحلول من السماء لأزمة الطاقة في البلاد، حيث أبرمت السلطات المحلية بالمحافظة صفقة مع شركة توفر بموجبها للباعة الجائلين عربات مزودة بالطاقة الشمسية، أطلقوا عليها وصف العربات الذكية (سمارت كارت)، حيث عادة ما يعتمد الباعة الجائلون على أُسطوانات الغاز لتوفير الوقود اللازم لمواقدهم، لكن ارتفاع أسعار الغاز تجعل عربات الطاقة الشمسية خيارا جذابا.

وقال بائع متجول يُدعى رامي إبراهيم "إن العربات المزودة بالطاقة الشمسية ستسهم في توفير خدمة أفضل لزوار المدينة، مضيفا هو بصراحة المشروع كفكرة كويسة جدا لأنه حيخدم المصيفين، وإحنا عندنا الإسكندرية بلد سياحية، جميع محافظات مصر كلها بتيجي على الإسكندرية هنا في الصيف".

وقال شخص يدعى رضا العسال يشتري من أحد الباعة "فكرة جديدة حلوة، أكيد الشباب حيطورها بعد كده، إحنا عجزنا خلاص، المهم إن هي منظر أفضل من اللى إحنا كنا بنشوفه الأول".

يذكر أن من بين المشكلات الأخرى التى يعانى منها الباعة الجائلون قضية الأمن فى ظل منافسة من جانب بائعين آخرين بدون تراخيص، ويعملون في الشارع بشكل مخالف للقانون، وللتقدم من أجل الحصول على عربة مزودة بالطاقة الشمسية يتعين على البائع الحصول على شهادة صحية وشهادة حُسن سير وسلوك (فيش وتشبيه) وصورة من بطاقة الهوية.

وقال بائع يملك إحدى العربات يُدعى عادل العبد "مشروع نتمنى له النجاح، مشيرا وفيه عقبة ثانية بتقابلنا حتة (نقطة) الباعة الجائلين لأن كل ما بنقف في مكان ألاقى واحد طالع لى يقول لي المكان ده كان بتاعي وأنا عمرى كله مقضيه هنا وكده يعنى، فياريت الأمن ينتبه لنا شوية لأن أنا سُرقت مرتين ولجأت للجهات الأمنية تحل لي مشكلتى مش عارف أنا حاسس إن هم مستقلين (مستخفين) بالموضوع، شايفين إنه مش هو اللى يستدعى إن ضابط ينزل يسعى له، ما أعرفش".

ويشار الى أن مصر تعانى - التى كانت تُصدر للخارج الغاز الطبيعى ذات يوم - حاليا من أسوأ أزمة طاقة على مدى عقود مع زيادة الاستهلاك وانخفاض الإنتاج الأمر الذى جعلها تستورد الطاقة من الخارج، وأن الحكومة تسعى لتحسين وضع الطاقة بخفض الدعم، ودفع ديونها لشركات الطاقة الأجنبية والتفاوض بشأن توقيع اتفاقات استيراد.