كشفت المصادر، التسلسل الزمني لتفاصيل الساعات الأخيرة لصدور قرار الإقالة، قائلة "في حوالي الساعة الرابعة عصر اليوم، هاتف مسؤول حكومي الوزير أحمد الزند وطلب منه تقديم استقالته، نتيجة لحالة الغضب العارمة ضده في الشارع".

وأضافت المصادر –بحسب صحيفة الأهرام- أنه "أثناء الاتصال الذي استمر نحو دقيقتين فقط حاول الزند الدخول في جدال وإبراز مواقفه الوطنية، كما برر بأن مهاجميه هم مجموعة قليلة من الإخوان ونشطاء "فيسبوك" حسب المصادر، في محاولة منه للتمسك بالمنصب ولكن لم يلق الأمر استحسانًا، وطٌلب المسؤول الكبير من الزند أن ينهي الأمر بشكل لائق ودون شوشرة".

وتابعت المصادر: "مع إصرار الزند على أنه اعتذر ولا داعي لاستقالته، وأنه يجب انتظار التعديل الوزاري المرتقب، اضطر المسؤول الحكومي أن يبلغ الزند بحصوله على تقارير قدمتها جهات سيادية في الدولة تؤكد وجود حالة احتقان وغضب شعبي، وأن بقاءه في منصبه سيفجر موجة غضب وانتقادات شديدة لا يحمد عقباها".

وواصل: "انتهت المكالمة وانتظرت رئاسة الوزراء ورود نص استقالة الزند إلى مكتب رئيس الوزراء مساء أمس الأحد، لكن الوزير المقال لم يفعل وبادر بالاتصال بصحفي تربطه به علاقة صداقة قوية، وعرض عليه الموقف، في محاولة أخيرة من الزند أن يجد مخرجًا آمنًا للخروج من المأزق بأقل الخسائر".