كشف الطالب المصري عماد السيد، المرحل من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد اعتقاله لمدة قاربت الشهر، في تصريحات خاصة ينفرد بها «صدي البلد»، عن تفاصيل عملية القبض عليه، وما دار خلال الـ 28 يوما التي قضاها في 3 سجون أمريكية، حتي اتخذ قرارا بالرحيل وترك دراسة الطيران والعودة إلي مصر.
وقال السيد، إنه تم إلقاء القبض عليه داخل المدرسة بعد 24 ساعة من نشره تغريدة علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انتقد فيها المرشح للرئاسة الأمريكية «دونالد ترامب»، علي خلفية تصريحاته المسيئة للإسلام والمسلمين.
وأوضح عماد السيد، أنه ليس لديه أي ميول أو توجهات سياسية، وأنه يكره السياسة ويتجنبها، لكنه غيور علي دينه، وأنه شعر بالغضب الشديد بعد تصريحات «دونالد ترامب»، التي دفعته لنشر تغريدته الغاضبة، متابعا «أزمتي انني طالب مسلم مقيم في امريكا، ويدرس الطيران، وهو ما فسره رجال الأمن بالولايات المتحدة باحتمال تنفيذي لأحداث 11 سبتمبر مرة أخري».
وقال عماد السيد لـ «صدي البلد»، إن النائب العام الأمريكي رفض تحرير قضية جنائية ضدي بعد التحريات التي أجريت حولي وأثبتت أن تاريخي نظيف ولا علاقة لي بأي جماعات متشددة أو خلافه، وسيرتي حسنة طوال فترة إقامتي ودراستي بالولايات المتحدة، إلا أن مصلحة الهجرة والأمن دبرت ضدي مؤامرة حتي تجعل من وجودي في الولايات المتحدة الأمريكية غير قانوني لإبعادي خارج البلاد.
وكشف عماد عن ما دار معه طوال الـ 28 التي ظل محبوسا خلالها قائلا: «تنقلت بين ثلاثة سجون، الأول كان عبارة عن غرفة تضم 100 متهم وكنا نتحرك جميعا داخلها بلا قيود ونتحدث سويا بحرية، والثاني كان عبارة عن غرفة أصغر تضم 4 متهمين محبوسين وحمام، والثالث غرفة ثنائية، وكان أشد صعوبة، مشيرا إلي ان تنقله بين السجون الثلاثة كان الغرض منه وضعه تحت ضغوط نفسية صعبة ليتخذ قرارا بمغادرة أمريكا بنفسه.
وأكد عماد، أنه لم يتم ترحيله من الولايات المتحدة وأنه قرر بنفسه مغادرتها، وقام بحجز تذكرة العودة إلي بلده مصر بنفسه، قائلا «كنت علي استعداد لمواجهتهم بالقضاء لكنني لم أتمكن من كثرة الضغوط خاصة بعد نقلي إلي السجن الأخير».
وأوضح أنه ليس لديه اي مشكلات قانونية تمنع من دخوله أمريكا مرة أخري في حالة رغبته للعودة، لكنه لا يفضل العودة.