قال مسؤولون بالأمم المتحدة يراقبون العقوبات على ليبيا، إن تنظيم داعش وسع بدرجة كبيرة سيطرته على أراض في هذا البلد، وإن المتشددين يزعمون أنهم أهم خط دفاع في مواجهة أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.

وذكر المراقبون في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا، وهو ما يمثل خطورة على الحدود الغربية لمصر.

ونفذت الولايات المتحدة غارات جوية في ليبيا ضد داعش، وقتلت غارة أمريكية على مدينة درنة شرق البلاد في نوفمبر الماضي، القائد السابق لداعش في ليبيا، المعروف باسم أبو نبيل.

وأوضح خبراء الأمم المتحدة أيضًا، أنهم تلقوا معلومات عن وجود لجيوش أجنبية في ليبيا، تساند الجهود ضد داعش، لكنهم لم يكشفوا عن أسماء هذه الدول لأن الأمر لا يزال قيد التحقيق.

وقال الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على ليبيا: "صعود داعش في ليبيا سيزيد على الأرجح مستوى التدخل الدولي والإقليمي، وهو ما قد يؤدي لمزيد من الاستقطاب، إذا لم يحدث تنسيق، تحسبا لذلك، ينشر داعش خطاباً وطنياً يصور فيه التنظيم نفسه على أنه أهم حصن ضد التدخل الأجنبي".

واستغل داعش الفراغ السياسي والأمني بعد انتفاضة 2011 في ليبيا التي أنهت حكم معمر القذافي، ويقدر مسؤولون غربيون وجود ما يصل إلى 6 آلاف مقاتل من التنظيم في ليبيا.

وأجرى خبراء الأمم المتحدة تحقيقا حول مدى قدرة مقاتلي داعش على استخدام النظام المصرفي الليبي في سرت للاستيلاء على أموال، لكن جميع موظفي البنوك الذين جرى استطلاع رأيهم قالوا إن النظام إما معطل أو قديم.

وأضاف الخبراء في التقرير، "بالتالي فإن السيطرة على سرت لا توفر لداعش الوصول لأموال الدولة، أو لنظام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك".