قال مصدر إيراني مطلع إن طهران سمعت من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي زارها، السبت الماضي، كلامًا يختلف عن الكلام السابق ومواقف جديدة من أنقرة في شأن العلاقات الثنائية، وكذلك في شأن الأزمة السورية.
وقال المصدر لصحيفة «الحياة» اللندنية إن الإيرانيين يعتبرون أن نتائج زيارة أوغلو «ستسهم في جعل أجواء المنطقة تسير باتجاه الاستقرار والأمن»، لافتًا إل&<740; أن طهران «لا تريد المفاضلة بين جيرانها وإنما تريد الحفاظ عل&<740; علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار»، في إشارة إل&<740; علاقات طهران مع موسكو وأنقرة.
وأوضح أن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو طلب من طهران التوسط لترطيب العلاقات مع موسكو، في مقابل سعي أنقرة إلى ترطيب العلاقات الإيرانية – السعودية، مشيرًا إل&<740; أن «عودة العلاقات الطبيعية بين موسكو وأنقرة ينسجم مع المصالح الإيرانية».
ولفت إل&<740; إن الجانب الإيراني أوضح لأوغلو أن تعزيز التعاون السياسي والأمني بين إيران وتركيا ينعكس إل&<740; حد كبير عل&<740; العلاقات الاقتصادية التي يريد البلدان أن تصل إل&<740; مستو&<740; 50 بليون دولار سنويًا كقيمة التبادل التجاري بينهما، مشيرًا إل&<740; أن أوغلو أكد أمام الإيرانيين أن المشاريع المطروحة أمام سوريا كالفيديرالية أو التقسيم لا تخدم المصالح التركية.
وأوضح أن طهران لمست من الجانب التركي رغبة في تغيير المسار من الأزمة السورية، رابطًا ذلك بشعور الأتراك بابتعاد الجانب الأمريكي عن تبني موقفهم واقترابه من روسيا.
وفي شأن الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، للمنطقة، قال المصدر إن "بايدن" يريد ترتيب الأوضاع مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة «ونأمل بأن تصب نتائج هذه الزيارة في أمن المنطقة واستقرارها».
ونف&<740; المصدر أن تكون هناك ترتيبات سياسية أو توافقات تمت بين طهران وأطراف دولية أو إقليمية من أجل مقايضة اليمن بسورية بالنسبة إلى إيران، موضحًا: «أن إيران قالت منذ البداية إنها لم تتدخل عسكريًا في اليمن وليس لديها مستشارون إيرانيون عل&<740; الأراضي اليمنية وإنها تكتفي بتقديم المساعدات الإنسانية وعبر الأطر الدولية والإغاثية».
وحال صدقت معلومات المصدر الإيراني لصحيفة «الحياة»، فإنها تعد خيانة قام بها الجانب التركي للملكة العربية السعودية، وممارسة رجب طيب أردوغان هويته بطعن الأصدقاء في الظهر، خاصة أنه أقنع المملكة بالتدخل البري في سوريا وتستضيف قاعدة "أنجرليك" مقاتلات سعودية استعدادا لعمل عسكري وشيك، ويبدو أنه سعى لتوريط الرياض في الملف وفضل عقد صفقات سياسية خفية فيما يتعلق بالملف السوري.