تتعرض بعض الشخصيات الاعتبارية العامة لمواقف أثناء إجراءات بعض الحوارات معهم، من خلال توجيه أسئلة شخصية قد تحرجهم، أو سطحية يستعصى عليهم فهمها والإجابة عليها، لذلك اعتاد الصحفي أن يعد حواره وأسئلته قبل أن يلتقي بالمصدر، كما عليه أن يدرس الشخصية التي سيطرح عليها أسئلته وأن يكون على دراية بتاريخه سواء الفني أو الأدبي، أو أيًا كان نشاطه الذي يمارسه، حتى يخرج في النهاية بحوار أو تصريح يليق بالمهنية والكفاءة المطلوبة.

وفي هذا التقرير، يسرد بعض الصحفيين، كما توضح بعض الفيديوهات تجارب وضعت نجومًا وشخصيات عامة في مواقف دفعتهم للرد بسخرية أو حدة على بعض المراسلين والمحررين، نتيجة توجيه سؤال غير منطقي أو لم يعجبه.

5. نجيب محفوظ

يحكي الكاتب عمرو سمير عاطف، موقفا حدث أمامه منذ أكثر من 27 عامًا، عندما ذهب لمقابلة الأديب العالمي نجيب محفوظ، للمرة الأولى، لإجراء حوار صحفي لجريدة «الدمايطة»، والتي عمل بها في بداية مشواره.

كان وقتها الأديب العالمي حديث العالم بحصوله على جائزة نوبل، لذا حاول الصحفي الشاب أن يعد عدته تماما ليلتقي شخصا بقيمة وقامة نجيب، فقرأ أغلب أعماله وجهز حوارا يليق بأديب، إلا أنه فوجيء بأن محفوظ يطلب منه الاستئذان لبعض الوقت لأنه على موعد مع صحفية جاءت أيضا لتحاوره.

يقول عاطف: «جت واحدة عرفت بعد كده إنها الصحفية، إحنا كنا في الدور اللي فوق، ومافيش أي حد قاعد غيرنا، فدخلت الصحفية وقربت مني وقالتلي: هو نجيب محفوظ هنا؟ فاستغربت وقلتلها أه، قالتلي: فين؟ قلتلها أهه وشاورت على الراجل اللي كان قاعد على بُعد متر ونص تقريبًا، فقالتلي: هو ده؟ استغربت أكتر وأكدت لها إنه هو، قامت داخله عليه وابتدت تسأل».

وسرد عمرو سمير عاطف نص الحوار الذي دار بين الأديب العالمي، والصحفية التي تجهله رغم قدره، الذي كان كالتالي:

الصحفية: إحساسك إيه لما خدت نوبل؟

نجيب: الحمد لله اتبسطت

الصحفية: هو أنت خدتها عن إيه؟

نجيب: عن روايات كتبتها

الصحفية: هي نوبل دي شكلها إيه؟

نجيب: شكلها جايزة يعني!

الصحفية: أيوه يعني عامله إزاي؟

نجيب: مدورة

لاحظ عاطف بعد هذا الحوار تغير تعبيرات وجه نجيب، الذي وجه إليه نظرة قال عنها: «لقيت نجيب محفوظ الصبور الأخلاق بيوجهلي نظرة فيها استغاثة، زي ما يكون بيقولي أنت برضه ها تسألني عن حاجات زي دي؟ فضحكت، ومشيت الصحفية بعد كتير، وماطولتش على الراجل لأني كنت مكسوفلها سلف».

4. محمود حميد

أحد المراسلين أثناء تغطية العرض الخاص لفيلم «من ضهر راجل»، وجه سؤالاً للفنان محمود حميدة، كان نصه: «كتير أوي شايفينك أصبحت بقيمة وقامة روبرت دي نيرو العرب؟»، ليقطعه حميدة قائلا: «أنا أرفض التشبيه ده»، وعندما حاول المراسل الاستفهام عن سبب رد الفنان، رد عليه حميدة: «إيه روبرت دي نيرو العرب! يعني إيه يعني! أنا اسمي محمود حميدة، تعرف تنطقه؟».

3. عادل إمام

مراسل لإحدى القنوات التلفزيونية، توجه فجأة للزعيم ليطلب منه توجيه رسالة من شرم الشيخ للمصريين، قائلا: «يا زعيم، كلمة مهمة جدا من المصريين اللي بيشوفوك بره مصر ومن كل العالم، بتقولهم إيه الهاردة من قلب شرم الشيخ، وعلى كمان خليج نعمة؟».

يصمت عادل إمام لثوان، موجها نظرة مباشرة تجاه المراسل، ثم ينطق بجملة واحدة، ساخرًا: «ازيك؟ ازيك يا حبيبي»، وعندما يحاول المراسل تكرار سؤاله، يقطعه النجم قائلا: «قولنا إمبارح الرسالة».

2. حسام حسن

بعد انتهاء إحدى المباريات، توجه مراسل قناة نايل سبورت، ليطرح سؤالا على الكابتن حسام حسن مدرب فريق المصري، قائلا: «خروج أبوكونيه، ونزول هاني سعيد، هل حضرتك علشان تحافظ على المكسب؟ إيه سبب التغيير ده؟» ولم يكتف المذيع بل زاد على سؤاله بطرح رؤيته في التغييرات قائلا: «منزلتش أحمد جعفر ليه؟»، ليأتي رد حسن مباغتًا بابتسامة سخرية: «أنا حر».

1.

فعلها حسام حسن مع مراسل قناة أون تي في، عندما سأله: «ذاكرت النادي الأهلي كويس قبل المباراة؟ واضح إن أنت كنت نازل وعارف نقاط الضعف والقوة كويس في المباراة؟»، ليجيب حسن بعد لحظة صمت: «أومال أنا بشتغل إيه؟