شارك الآلاف من أهالي قرى البداري بمحافظة أسيوط، في استقبال "محمد عبدالله" ابن عائلة رحومة بعزبة عقيل التابعة لقرية النواورة، الذي تغيب عن أهله 20 عاما، عاش فيها في دار أيتام بالمطرية حتى أن أنهى تعليمه الجامعي.

وقال محمد إنه نشر قصته على صفحة للمفقودين عبر موقع "فيس بوك" للبحث عن أهله بعد 20 عاما من الفراق، قائلا "اتذكر وقتها كنت صغيرا وجدت نفسي في محطة مترو المطرية، وأخذني أحد الأهالي وقام بتربيتي لفترة، وبعد ذلك قاموا بإيداعي في قرية خاصة " دار للأيتام ".

أضاف "سيدة أعمال تدعى "عبله السعيد" تكفلت بمصاريفي حتى أن أكملت تعليمي الجامعي، وحتى الآن متكفلة بمصاريفي وهي أمي الثانية"، مشيرا إلى أنه خرج من دار الايتام وكان عمره وقتها 7 سنوات، وقرر العمل بجانب دراسته والبحث عن أهله.

وأشار إلى أنه لاحظ علامات في جسمه، ومنها "ختم" بين أصابع يده لاحظه في مرحلة الثانوية العامة، وكان أمله أن ترشده هذه العلامات إلى أهله، موضحا أن زميل له في الدالار عاد إلى أهله أيضا منذ 4 أشهر ما شجعه على اتخاذ خطوة نشر صوره عبر فيس بوك وتواصل معه أسر كثيرة، لكن للأسف لم يكن من بينهم أهله.

 

وأكد والد "محمد "، عبدالله أحمد على أحمد رحومة ، لـ"دوت مصر"، إنه لم يفقد الأمل في إيجاد ابنه منذ تغيبه عام 1993، قائلا "شهادة ميلاده مازالت معي.. سموه أحمد في دار الرعاية، لكن اسمه الأصلي محمد."

وروى الوالد قصة ابنه التائه" وقت أن خرج كان سنه 4 سنوات، كانت الوحدة المحلية بالقرية ترصف الطريق وكانت سيارات كثيرة بالقرية، وخرج محمد لكنه لم يعد، وقتها أيقنا أنه صعد لإحدى السيارات دون أن ندري، ومن وقتها لم نعرف عنه شيئا، وبحثنا عنه كثيرا لكن لم نجده".

 

أضاف "عندما نشر ابني رسالته على فيس بوك، التي كان يبحث بها عن والدته، تواصلنا معه وأشارنا إلى علامات في جسده لم يكن يعرفها، لكن كانت العلامات سببا في عودته لنا بعد 20 عاما من الفراق".

من جانبه، قال أدمن الصفحة الرسمية للمفقودين، أحمد الجيزاوي، إن رسالة "أحمد" تفاعل معها أكثر من مليون مشاهد خلال يومين، ولله توصل أهله إلى الصور وتواصل معنا خاله، الذي كان وقتها في السعودية، وجاءت إلينا والدته من أسيوط، كما جاء أيضا والده من السعودية، وتعرفه عليه من خلال المواصفات من خلال ملابسه التي فقد بها، والعلامات التي توجد في جسده وتحليل DNA".

 

واشار الجيزاوي إلى أن الصفحة ساهمت في عودة 14 مفقودا إلى أهليتهم قبل "أحمد" وكانت حالتهم مختلفة عن هذه الحالة.