القاهرة - وفاء لطفي
قدم رئيس الجالية المصرية في فرنسا صالح فرهود، مبادرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مفادها أن يتم إصدار عفو رئاسي بتسوية شباب المصريين في الخارج من التجنيد مقابل دفع مبلغ للمعافاة لصندوق "تحيا مصر" لا تقل عن 3500 يورو.
وتضمن المبادرة، أن هناك الملايين من شباب المصريين في الخارج، غادروا مصر متجهين إلى الدول العربية والأوروبية، بحثا عن حياة جديدة بالخارج، وأن الأغلبية العظمى منهم لا يعاودون مصر إلى بعد سن الثلاثين دون قضاء الخدمة العسكرية، مما يضطرهم لدفع مبلغ 500 دولار كغرامة إجبارية قبل النزول لمصر عن طريق التحويل من بنك مصر.
وشملت المبادرة، أيضا أن يتم منح شباب المصريين في الخارج مدة 4 أشهر، من أجل أن تتم التسوية، مقابل دفع مبلغ للمعافاة تصب لصالح الإقتصاد المصري لا تقل عن 3500 يورو.
من جانبه، قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، وصاحب المبادرة، إن هناك ما يقرب من 3 مليون شاب مصري موجود في الخارج ابتداء من سن 17 عاما وحتى سن 29 عام، وأن هؤلاء الشباب لا يعاودن مصر إلا بعد سن الثلاثين، وأنه لابد أن يتم الإستفادة منهم ولهم، من خلال تحويلهم لمبلغ 3500 يورو مقابل الإعفاء، موضحا أن الاستفادة التي ستعود عليهم هي تقنين أوضاعهم في الخارج وتجديد الأوراق الثبوتية لهم وجوازات السفر.
وأضاف فرهود، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم": "هدفنا من المبادرة هو خدمة إقتصاد البلد، لأننا رأينا أن مبادرة تحويل كل مصري بالخارج 100 أو 200 جنيه قد لا يلتزم بها البعض، لذا فكرنا في أن نستفيد من الثروة القومية للشباب المصري في الخارج والذي يبحث عن أي طوق نجاه لعدم قدرتهم على أداء الخدمة العسكرية في ظل سفرهم خارج مصر".
وأكد فرهود، أن مبادرته تتعلق بشباب المصريين في الخارج فقط، وليس الشباب الموجودين داخل مصر والمتاح لهم قضاء الخدمة العسكرية وخدمة الوطن، مؤكدا أن المبادرة ستوفر لمصر حوالي 10 مليون يورو، ونوه فرهود، إلى أن الوضع المعمول به حاليا، هو تحويل الشاب المصري مبلغ 500 دولار من خلال بنك مصر، بعد بلوغه سن الثلاثين، مقابل نزوله لمصر وذلك لعدم قضاء الخدمة العسكرية.
وأكد فرهود، إلى أنه قام بإستطلاع رأي لعدد من الشباب المهاجرين للخارج، وأنه لاقى إستجابة واسعه منهم للمبادرة، على إعتبار أن هذا المقترح سيمنحهم تجديد أوراقهم الثبوتية في الدول المقيمين بها والتي تطلب شهادة الخدمة العسكرية عند تجديد جوازات السفر.
وفي السياق، طالب عدد من المصريين في الخارج، بعقد لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، دون حضور وزيرة الهجرة، حيث قال رئيس الجالية المصرية في فرنسا: "لازم نقعد مع الرئيس في عدم حضور الوزيرة، وعشان ننجح الرئيس لازم يسمعنا، ويجلس مع أكبر عدد ممكن من الكيانات والنوادي والجمعيات القائمة في الخارج لنتحاور عن مستقبل الإقتصاد المصري ودور أبناء مصر في الخارج في التنمية الإقتصادية في هذه الفترة الحساسة".
من جانبه، طالب ولاء مرسي، المتحدث باسم اتحاد المصريين في أوروبا، بتخصيص وزارة الاتصالات المصرية رقم رسائل لصندوق "تحيا مصر" من أجل تفاعل المصريين في الخارح لمبادرة الرئيس السيسي "صبح على مصر بجنيه"، مؤكدا أن هناك الملايين من أبناء مصر في الخارج يرغبون في التفاعل مع المبادرة إلا أنه لا يوجد رقم دولي للتحويل.
وأكد مرسي، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن مبادرة تحويل 100 دولار من كل مصري في الخارج، لاقت تفاعل واستجابة بعد مرور ما يقرب من 5 أيام على طرحهاـ مؤكدا أن عدد هائل قاموا بالتحويل لصندوق "تحيا مصر".