قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إن المشروعات الصغيرة تمثل 90% من الناتج القومى، موضحاً أنه على الرغم من ذلك، فإن القطاع المصرفى لم يرتفع للأرقام المطلوبة، منوهاً بأن التشوهات الموجودة فى ميزان المدفوعات والموازنة العامة لا يمكن أن نحقق إصلاحها، إلا عن طريق تغيير التوقعات والتوجهات بالنسبة للتمويل فى القطاع الاقتصادى، معلناً أنه تم اعتماد قرض «10 مليارات جنيه» لوزارة الإسكان لإنشاء 450 ألف وحدة،

 


وهو رقم لم يحدث خلال سنوات طويلة مضت، وسوف تتملك هذه الوحدات للشباب والمواطنين من ذوى الدخل الشهرى الذى يقل عن 1400 لتسدد قيمتها على مدار 20 عاماً بفائدة 5%.

وأضاف «عامر»، خلال كلمته فى مؤتمر «تدشين مبادرة رؤية مصر 2030 بمسرح الجلاء»، حول «الخطوات التنفيذية لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتمويل المشروعات الصغيرة للشباب»، أنه تم خلال الفترة الماضية إعادة تقييم لتوجهات القطاع المصرفى بالكامل لتوفير أولويات التنمية الاقتصادية لتحقيق خطة الرئيس، خاصة أن استراتيجية البنك والهدف الرئيسى له هو تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحويلها إلى واقع، ويجب أن تحدث تعديلات فى التوجهات بالنسبة للتنمية الاقتصادية.

وداعبه الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب حديثه عن هذه النقطة، قائلاً: «الكلام ده مش للحكومة والله.. الكلام ده ليّا أنا».

وقال محافظ المركزى، إن هناك خطة حالية لوضع برنامج يخترق الأسواق بالمشروعات الصغيرة للشباب، مشيراًَ إلى أن عدد الوظائف الحالية لا يمكن أن تستوعب هذا العدد من الخريجين لا فى مصر أو خارجها، موضحاً على سبيل المثال أن فى إسبانيا حوالى 50% من الخريجين دون وظائف.

وقال «عامر» «هناك بعض البنوك، خاصة الحكومية، بدأت فى تمويل هذا القطاع، وحققت نجاحات من خلاله فى الوصول إلى الخريجين وأصحاب المهن، للاستفادة من قدراتهم وعلمهم، وإنها سوف تخصص فائدة 5% متناقصة على رأس المال على المشروعات، بحيث لا تشكل أى عبء على المشروعات.

وقال: «الشباب لديه فكرة، ولديه تصميم وبدأ البحث فى مجال معين مش محتاج أن يكون لديه رأس مال يحتاج أن يأتى إلى البنك لدراسة المشروع لتمويله بالكامل بعد الاتفاق على الأسس دون ضمانات».