حذر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بن كسبيت، في تحليل مطول، من تنامي القدرات العسكرية للقوات الجوية المصرية.

وقال بن كسبيت خلال تعليقه على الجدل الدائر بشأن شراء إسرائيل الطائرات الأمريكية الشبح "إف 35" ومدى فائدتها بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت إتمام صفقات أسلحة بقيمة 200 مليار دولار.

ونقل عن مصدر مسؤول في القوات الجوية الإسرائيلية قوله: "إن مصر اشترت طائرات من طراز الميج والرافال الفرنسية وأنظمة دفاع جوي من طراز إس -300، ليس من أجل الليبيين أو السودانيين، لكن من الواضح أن سلاح الجو الإسرائيلي هو المقصود من وراء هذا الأمر".

السعودية والطائرات الإسرائيلية

ولفت المحلل الإسرائيلي في الوقت نفسه إلى قيام المملكة العربية السعودية بشراء 150 طائرة من طراز إف 15 أكثر تطورا من تلك التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.

وأشار بن كسبيت إلى ضرورة شراء الجيش الإسرائيلي للقاذفات الأمريكية النفاثة، لافتا إلى أن قدراتها العسكرية أكبر بكثير مما يتوقعه الإسرائيليون، لا سيما وأنها الوحيدة في الوقت الحالي القادرة على العمل داخل بيئة تسيطر عليها منظومات متطورة مثل إس 300 الروسية.

وتابع المحلل الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شهد خلال السنوات الماضية تطورا كبيرا، بحيث تضاعفت قدرته الهجومية 4 مرات عن قدرته قبل بضع سنوات، وصار بإمكانه خلال 48 – 36 ساعة أن ينفذ الهجمات التي نفذها خلال 39 يوما عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية.

وفيما يتعلق بازدحام المجال الجوي في المنطقة، قال المحلل الإسرائيلي إن "المجال الجوي في المنطقة لم يعد مفتوحا أمام الطائرات الإسرائيلية مثلما كان في الماضي، فقد صار أكثر ازدحاما من معسكرات اللاجئين، ففيه تطير الطائرات الروسية والسورية والطائرات العربية والتحالف الدولي"