أكد فليب كالديرون رئيس المكسيك السابق إن مصر تشهد مرحلة جديد من الاستقرار فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عززت من ثقة المستثمرين فى قدرة الاقتصاد المصرى على النمو بشكل قوى.

وأضاف خلال مؤتمر دور القطاع الخاص فى تعزيز التنمية الذى نظمته الغرفة الأمريكية بالقاهرة، أن كافة الاقتصادات الصاعدة تشهد موجة تباطؤ كبيرة على رأسها الصين والبرازيل وغيرها من الأسواق مما يعزز من فرص الاستثمار بمصر.

وقال إن كافة الشواهد العالمية تؤكد أن الاستثمار فى مصر قادر على تحقيق طفرات كبيرة فى معدلات النمو خلال الفترة المقبلة، مما يؤهلها لتصدر المقاصد الاستثمارية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن مصر والمكسيك شهدتا ظروفاً متشابهة خلال الفترة الماضية، حيث شهدت المكسيك أزمة مالية طاحنة عصفت بكافة معدلات النمو الاقتصادى، وأدت إلى حالة من الركود، فيما شهدت مصر خلال السنوات الماضية عددًا كبيرًا من التحديات على مختلف الأصعدة فى مقدمتها النواحى الاقتصادية.

وأضاف أن مصر تمتلك مقومات طبيعية تؤهلها لانسياب حركة الاستثمارات، منها الموقع الجغرافى فى المنطقة، وكذلك الأجندة الاستثمارية التى طرحتها مصر على الساحة العالمية.

وأكد أن التجربة المكسيكية فى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى، اعتمدت على تحقيق طفرة كبيرة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث قامت المكسيك بعمل نظام من شأنه ضمان الحكومة للقروض التى تحصل عليها المشروعات الصغيرة، فضلا عن قيام البنك المركزى بتحفيز البنوك على توفير التمويل اللازم لهذا القطاع، مما ترتب علية توفير وظائف استوعبت صفوف البطالة التى تفاقمت بعد الأزمة المالية التى ضربت المكسيك.

وأوضح أن مصر تمتلك مقومات كبيرة فى مجال البترول والغاز، وهو ما شهد عليه الجميع من خلال الاكتشافات الكبيرة التى تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية.

وأكد كالديرون خلال عرضه تجربة المكسيك أننا اعتمدنا على ميكنة كافة المعاملات التى يحتاجها المواطن والمستثمر بشكل قياسى، إلى جانب اعتماد التوقيع الالكتروني فى جميع المعاملات مما أدى إلى سرعة كبيرة فى إنهاء تراخيص المشروعات بشكل سريع جداً، أدى إلى طفرة فى كافة الأصعدة.

وأضاف أن مصر من خلال مشروعات محور تنمية قناة السويس قادرة على قيادة معدلات النمو والاستثمار خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، نظراً لموقعها المهم فى قلب حركة التجارة العالمية.