تعد بندقية "بونت" التي ظهرت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والمخصصة لصيد الطيور المائية التي تتجمع فوق سطح الماء، من البنادق هائلة الحجم وكانت كل واحدة منها تصنع حسب المواصفات التي يطلبها الزبون، ولكن في المعتاد كانت ماسورة البندقية بقطر 51 ملم، وكانت الطلقة الواحدة تزن 450 جرام، أما الطول الإجمالي للبندقية فكان يزيد عن 3 أمتار.
وكان الصياد يضع البندقية على قارب بسبب عجزه عن حملها، ونظراً لقوة ارتداد البندقية لم يكن بالإمكان أن يسند الصياد كعب البندقية إلى كتفه، فكان يقوم بتثبيتها فوق حامل خاص، أما إطلاق النار على الطيور فكان يتم من على بعد يتراوح بين 6 إلى 12 متر.
وكانت عملية الصيد تتم بمجموعة من الصيادين يتراوح عددهم بين 8 إلى 10 صيادين، وذلك لزيادة فرص صيد أكبر عدد من الطيور بموجة واحدة من الطلقات، ويدعي "روي تود" وهو صياد من شرق الولايات المتحدة أنه تمكن من صيد 419 بطة في ليلة واحدة بالمشاركة مع ثلاثة من رفاقه، حيث أطلقوا 4 طلقات صوب سرب ضخم من البط.
ويذكر أن كفاءة بندقية بونت وانتشار استخدامها أدى إلى تراجع أعداد الطيور المائية في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أدى إلى وضع قوانين مختلفة تحد من استخدامها، حتى وصل الأمر إلى منعها في سنة 1918.
بالصور.. تعرف على أغرب بندقية فى التاريخ