تقدم محام مصري ببلاغ إلى النائب العام يتهم رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي"، بالتحريض على المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية، وتوجيه عبارات مسيئة لبعض رموز الدولة وقيادات الجيش والشرطة.

وخلال وجودهم مساء الاثنين، داخل ملعب النادي الأهلي لإحياء الذكرى الرابعة لحادثة ملعب بورسعيد، التي قتل خلالها 72 من مشجعي الأهلي في فبراير/شباط 2012، ردد مشجعو ألتراس النادي الأهلي شعارات غاضبة تتهم الحكومة بعدم التوصل إلى الجناة الحقيقيين.

ورفعوا لافتات مكتوب عليها "لا تصالح مع القتلة"، وأخرى تحمل صورة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، مكتوب عليها "مطلوب".

و"ألتراس" هي كلمة لاتينية الأصل وتعني المتطرفين، وتظهر في صورة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها، وتوجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة.

كانت وزارة الداخلية والضباط والشرطة المصرية يعتبرون أن"الألتراس" منذ ظهورها في مصر "مليشيات"؛ أي جماعات منظمة تسعى إلى التخريب والشغب، ومن ثم كانت معاملة الشرطة لهم عنيفة؛ إذ كانوا يخضعون للتفتيش بطريقة مهينة، ويتعرضون لمضايقات أثناء بعض "الدخلات" في الملاعب.

وقد رد "الألتراس" بالمثل على هذه المعاملة؛ إذ باعتقادهم أنه ليس هناك فرق بينهم وبين أي ضابط أو شرطي، فإن عاملهم بالحسنى واحترمهم فسيحترمونه، لكن إن عاملهم بعنف واحتقار فسيعاملونه بالمثل وسيضطرون إلى القيام بأعمال شغب.

وتعد مجزرة بوسعيد التي وقعت في الأول من فبراير/شباط 2012، بعد المباراة بين الأهلي ونادي المصري البورسعيدي، حدثاً فارقاً في العلاقة بين الألتراس والداخلية، حيث حدثت اشتباكات بين جماهير الناديين أمام أعين جنود الأمن المصري الذين لم يحركوا ساكناً، وقد سقط نتيجة هذه الاشتباكات 72 قتيلاً كلهم من أعضاء ألتراس الأهلاوي وألتراس "ديفلز".