قالت السفارة المصرية في برلين، إنها تلقت باستياء بالغ ما سمته محاولات إقحامها في قضايا وأمور لا علاقة لها بطبيعة عمل السفارات المصرية في الخارج، في إشارة إلى ما رددته بعض المواقع الإخبارية بشأن قيامها بإرسال تقارير أمنية عن بعض الشخصيات المصرية العاملة في ألمانيا.
وكان سفير مصر في برلين بدر عبد العاطي نفى، لأصوات مصرية أمس الأحد، ما نشرته بعض الصحف والمواقع حول إعداد السفارة لتقارير أمنية عن المصريين المتواجدين في برلين وتسليمها للأمن المصري.
وقال عبد العاطي إن هذه الإدعاءات كاذبة تماما وتتنافى مع طبيعة عمل السفارات المصرية في الخارج، وتتناقض مع حقيقة أن أي قرارات بالوضع على قوائم الترقب أو منع الدخول يصدرها النائب العام المصري، أو تتعلق بحكم قضائي، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت السفارة، في بيان اليوم الاثنين، "إن مثل هذه المزاعم والاتهامات ما هي إلا محض افتراء وتجنٍ بما ينم إما عن نية خبيثة مبيتة للنيل من سمعة مؤسسات الدولة المصرية، ومن بينها وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج، أو عن جهل بأساسيات وقواعد عمل السفارات المصرية في الخارج ودورها في الدفاع عن المصالح الوطنية المصرية المختلفة، ورعاية مصالح أبناء مصر المغتربين، والذين نعتز بهم جميعا وبإسهاماتهم لصالح رفعة الوطن".
وجددت السفارة التأكيد على أن أوامر إلقاء القبض أو وضع الأسماء على قوائم ترقب الوصول أو المنع من دخول البلاد، وغيرها من قرارات تتخذ على المنافذ تصدر من جانب الجهات القضائية المختصة، وبناء على اعتبارات تقررها أجهزة الدولة المعنية.
وكانت السلطات المصرية ألقت خلال الشهرين الماضيين القبض على ثلاثة مواطنين مصريين قادمين من ألمانيا، ووجهت إليهم تهم الانتماء لجماعات إرهابية والتعاون مع منظمات حقوقية دولية، واتهم المحتجزون السفارة المصرية في برلين بالإبلاغ عنهم وكتابة تقارير أمنية بحقهم.
كما أكدت السفارة، في بيانها اليوم، أنها "لم تحط علما بمسألة التحقيق مع بعض الشخصيات لدى حضورها من ألمانيا سوى من وسائل الإعلام".
موضوعات ذات صلة:
سفارة مصر في برلين تنفي مسؤوليتها عن مسلسل توقيف القادمين
Configure