كشف أقارب وأصدقاء النقيب طيار محمود فؤاد مرسي الذي لقي مصرعه في سقوط طائرته في منطقة فايد بالإسماعيلية بالساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، أنه كان ضمن المشاركين في قصف "داعش" في ليبيا بعد ذبح 21 مصريا.
وقالوا لـ"العربية.نت": "إن الطيار القتيل الذي رفض أن ينجو بالقفز من الطائرة حتى لا تسقط في منطقة مكتظة بالسكان وتسبب كارثة بشرية كبيرة، وقرر هو وزميله الآخر الطيار أحمد جمال الاستمرار في الطائرة والسقوط بها بعيدا مضحين بحياتهما من أجل إنقاذ المئات كان حافظا للقرآن ويؤمهم بالصلاة لحلاوة صوته.
وصرّح مصطفى محمد مغربي، ابن خالة الطيار الراحل، أنه كان ضمن المشاركين في الغارة الجوية المصرية على مواقع "داعش" في ليبيا عقب ذبح التنظيم الإرهابي 21 مصريا هناك، وكان سعيدا جدا بهذه العملية، طالبا منا عدم البوح بذلك، باعتبارها أسرارا عسكرية، إلا أنه كان فخورا بأنه ضمن الضباط الذين انتقموا للمصريين.
وصرّح أحمد عبيد، الصديق المقرب من الطيار، أنه سمع منه تفاصيل كثيرة حول الغارة التي قامت بها القوات الجوية على "داعش" ليبيا بعد قرار الرئيس السيسي تنفيذها.
وأضاف نقلا عن الطيار الراحل في تلك اللحظات وبعد ساعة واحدة من بيان الرئيس السيسي الذي قال فيه ردا على مذبحة "داعش" للمصريين، إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وصل التكليف من قائد القوات الجوية للكتيبة التي يعمل بها الطيار محمود بأن هناك مهمة سيتم تنفيذها بعد قليل وقبل ظهور أول ضوء للصباح، وكانت أسماء الضباط المكلفة بالعملية سرية ولم نعلم بها إلا قبل العملية بلحظات قليلة.
وقال إن سعادته كانت كبيرة بتنفيذه تلك المهمة، فقد شعر بالفخر لقيامه بالثأر لضحايا "داعش"، كما كان فخورا أن بلاده انتقمت لهم ولم تترك دماءهم تذهب سدى، وكان لهذه الضربة أثر كبير في امتناع "داعش" ليبيا بعد ذلك عن قتل أو ذبح المصريين العاملين في ليبيا.