نحن كمجتمع مصرى نهتم بالمناسبات اهتماماً خاصاً، ونفكر دوماً كيف سنعطى هذه المناسبة حقها، حتى إن لم تكن هذه المناسبة " تخصنا"، ونجد دائماً أن المعازيم فى الأفراح مثلا يهتمون بتفاصيل أكثر من أصحاب الفرح ذات أنفسهم، بل ويسألون عنها وينبهون أصحاب الفرح إليها.

ولا يتوقف الأمر عند الاهتمام بالتفاصيل فحسب، فنجد أحياناً بعض أنواع المدعوين يقومون باستعدادت خاصة للمناسبة المدعويين إليها، مثل اقتناء بعض قطع المجوهرات الثمينة، أو تغيير لون الشعر، أو على أقل تقدير إقتناء أزياء مميزة للمناسبة.

وللأسف لا يدفع ثمن هذا الاهتمام المبالغ فيه من المعازيم سوى "العروسة" التى تضع فى حسبانها ألا تضع مجالاً لأحد المعازيم أن يجد شىء ناقص أو أن ياخذ أحد الملحوظات على حفل عرسها، بل وتعمل حساب شخصيات بعينها. فإذا كنت تستعدى لإقامة حفل زفافك يوجد 3 شخصيات لا توجهى إليهم دعوة لحضور الحفل وهم :-

1- المرأة التى تبحث عن عروس لابنها، لأنها حتماً ستقوم بدور الميكروسكوب الذى سيحدق ويمقق فى أى "انثى" تسلم عليكى أو تشاركك فرحتك حتى إن كانت جدتك، وأحيانا يتطور معها الأمر وتأتى تسألك عن احدى الفتيات وتريد أن تعرف تفاصيل حياتها " وانتى قاعدة فى الكوشة".

2- الرغاية..التى لا تترك أحد من المدعويين يمضى دون أن تفتح معه موضوع بخصوص رأيها فى الفرح ، لأنك حتماً ستجديها بجوارك تسألك عن مكان شراء فستانك أو تتحدث معك عن عائلة زوجك أو ترصد موقف ما حدث فى فرح آخر.

3- صديقتك الكئيبة، لأن ذلك اليوم لا يكرر فى العمر مرتين فلابد أن تعيشى فرحتك فيه بكل تفاصيلها، ولذلك لا تتركى صديقتك الكئيبة تأتى إلى فرحك لتقول لكى " كفاية رقص" أو تبعث بنظرات مستنكرة لفرحة أهلك التى تراها من وجهة نظرها مبالغ فيها، وتقوم بآداء شخصية ناظر المدرسة " الأرفان".