في كتابه "انتحار تاريخي.. ما تيسر من حكم السيسي" يرى الصحفي محمد طعيمة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أضاع فرصة لم تتح لحاكم مصري بدخول التاريخ من أوسع أبوابة باتباعه سياسات عرقلت ليس فقط أحلام ثورة 25 يناير، بل أيضًا أحلام ابنتها 30 يونيو، بـ "مصر جديدة.. دولة مدنية حديثة".
"انتحار تاريخي" الذي أهداه المؤلف لشهداء رووا بدمائهم حدود وميادين ومعتقلات مصر، أملاً في غد أجمل"، والصادر عن دار الثقافة الجديدة، 216 صفحة، هو ثالث كتب طعيمة عن تجارب حكم مصر في النصف قرن الأخير، بعد"جمهوركية الـ مبارك" و"خيانات الإخوان.. فقه التلوّن".
قسم المؤلف الكتاب إلى سبعة أبواب، الأول "في الخلفية" عن موقف الجيش من تقلبات سياسات نظامي مبارك والإخوان، نقرأ فيه: كروت جمال مبارك، التحريريون، جينات الدولة، انعدال لا انقلاب، المثلث الذهبي، الوجه الآخر.
ويتضمن الفصل الثاني "التوابل" رؤى من يعرفون بـ"الثورجية"، تحت عناوين: درس لبناني، حق الإهانة، جيش البيتزا، إصلاحي وثورجي، تحرير بغداد والقاهرة، ديابجية وثورجية.
وفي الثالث "المتمردون" نقرأ عن أجهزة يراها لا تعترف برئاسة السيسي مقالات: ضُباطنا متربيين، الباشا بيتحرش، آخر الفيلم، شرطة متمردة، عصا سليمان، طرقعة صوابع، حلمنا الصيني، شعب زبالة.
ويتعرض الرابع "الدببة" لأداء الدوائر المحيطة بالرئيس: نفّر.. مُنفر، دوريات التنابذ، في رقبة السيسي، نفسية العدو، مدرسة السادات، القضاء، ردة.. بلا ناصر، إهانة أرابيسك.
وفي الخامس "قبل الثالثة"، يحذر من موجة غضب جديدة: انتحار تاريخي، مدني وعسكري، عد عكسي، انقلاب على يونيو، حالة سرطنة، اكتملت الهرتلة، الأجهزة تُضلله.
ويرصد السادس "معاً" ما يعتبرها قوى يجب التحلف معها لبناء مصر جديدة: الصياعة أدب، عيون الرئيس، هيكل والجماعة والجهاز، وأد مستقبلنا، الإخوان أولاً، استثناء عظيم.
وآخر أبوبه "دوائر" يطرح قضايا وملفات ستساعد، إن تعامل معها النظام بإيجابية في إنضاج تجربته، تتنوع ما بين سلم القيم والتعليم والري وثقافة والفنون والمؤسسة الدينية: ليست جنسية، ستختفي الجزيرة، حرب الدماغ، عُدوان تعليمي، ذراع أزهري، استوديو العالم، زيارة تاريخية، عنتيل المحلة، شعب مُتحرش، الحسنة، مهندس الري.