قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الجمعة إن مصر تجرى اتصالات موسعة لدعم الجهود المبذولة لفك الحصار عن عدد من المدن والقرى السورية.
وتتعرض مدن مضايا وكفرية والفوعة ومعضمية الشام التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية لحصار من قبل القوات الحكومية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 10 أشخاص على الأقل ماتوا جوعا في مضايا، محذرا من حدوث مجاعة.
وأضاف أبو زيد، في بيان للخارجية حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن "لمعلومات المتوافرة عن التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية من جانب الأمم المتحدة تعتبر أمراً مشجعاً ، مع ما يتردد عن معاناة سكان تلك المدن من أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة، واضطرارهم لتناول الفتات للبقاء على قيد الحياة".
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس إن الحكومة السورية وافقت على دخول مساعدات إنسانية لمضايا.
وقال أبو زيد إنه لا يجوز "استخدام سلاح التجويع والحصار الإنساني فى الصراعات المسلحة باعتباره أمرا مداناً وفقاً للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الدولية المرتبطة بقواعد حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة".
وشدد على أهمية تسهيل وصول المساعدات الانسانية والغذاء لجميع المواطنين السوريين المدنيين الذين امتدت فترات معاناتهم ووصلت الى مستويات لم تعد مقبولة دوليا.
ويعد الحصار أحد ملامح الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ما يقرب من خمس سنوات والتي أودت بحياة نحو 250 ألف قتيل.