في خطوة أسعدت الكثيرين، تخلّى رجل الأعمال وعضو الحزب الوطني "حسن راتب" عن مذيعيه الأليفين "هناء السمري" و"سيد علي"، بل وأطاح ببرنامج "48 ساعة" كاملا وطرحه من خارطة برامج القناة.
وكان برنامج "48 ساعة" من أكثر البرامج التي عمدت لتشويه ثورة الشباب، واستضافة من يجرحون فيهم، ويكذبون عليهم، ويتهمونهم بالعمالة وتنفيذ أجندات أجنبية في مصر.
بل ووصلت الوقاحة بالقائمين عليه إلى حد تلفيق قصة فتاة استضافوها وادعت أنها مكن منظمي ثورة 25 يناير، وأنها تلقت تدريبات في أمريكا على قلب نظام الحكم، مقابل بعض المال، وهو ما تم اكتشاف تزييفه فيما بعد، واتضح أن هذه الفتاة صحفية فاشلة تقاضت مبلغا من المال للعب دورها في هذه التمثيلية الحقيرة!
الطريف أنه بعد تغير دفة الرياح في التليفزيون الحكومي والقنوات التي تتبعه، وتأكد نجاح ثورة الشباب وانتهاء عصر الرئيس السابق حسني مبارك، انقلبت هناء سمري وسيد علي 180 درجة وأصبحوا من أشد المؤيدين للثورة وللشباب، بل وقال سيد علي -بلا خجل- إن أولاده كان من ضمن المتظاهرين من أول يوم!
وكان من أفضل ما حدث، أن اتصل بهم الفنان الكوميدي المحترم أحمد عيد، وقام بتوبيخهم على هواء مباشرة، وكشف كذبهم ونفاقهم وقال لهما إنهما مدينان بالاعتذار لكل شعب مصر لأن شكلهما أصبح سيئا للغاية، ثم أغلق الهاتف في وجهيهما!
لذا كان من الطبيعي، أن تقدمهما قناة المحور كبش فداء، في محاولة منها لمسح جوخ الشباب الذين أعلنوا عن نيتهم مقاطعة كل القنوات التي وصفوها بالعميلة والتي ساعدت على حجب الحقيقة وتشويه ثورتهم، وعلى رأسها قناة المحور.