قالت مها محمود، جدة الطفل المختطف "آدم"، إن بداية القصة تعود إلى ذهاب زوجة ابنها السويسرية "فرانسيسكا ستادلمان"، إلى إحدى مدارس تعليم اللغة العربية بمدينة نصر، والتقت خلالها عددا من روادها الذين يتمتعون بجنسيات مختلفة مثل "سوريا وأفغانستان"، ثم بدأوا بدعوتها في الانضمام لهم.
 
وأوضحت مها، لـ"الوطن"، أن زوجة ابنها بدأت عليها علامات التغير، حيث ارتدت النقاب، وأصبحت تكفر من حولها، وتكسر كروت البنوك، ولعب طفلها التي تطلق الموسيقى، وتمنع سماع الأغاني، وتتهم حماها بالكفر لأنه يعمل في بنك، ثم بدأت تتواصل مع عدد من أنصار تنظيم "داعش" عبر الإنترنت.
 
وأشارت الجدة إلى أن المشكلات بين ابنها وزوجته السويسرية تفاقمت بسبب إصرارها على المُضي في هذا الطريق، فاضطر للانفصال عنها لفظيًا وعاش كل منهما في مكان، مشيرة إلى أن "فرانسيسكا"، كانت تعيش بصحبة ابنها آدم في الرحاب، فيما كان والده يذهب لرؤيته 3 مرات أسبوعيا ولكنها لم تكن تقابله أو تدخله المنزل بحجة أن لقاءه حرام.
 
وأضافت مها أن زوجة ابنها كانت تسافر إلى سويسرا دائما لزيارة أهلها، ولكنها قاطعتهم منذ عامين بعد رفضهم لارتدائها النقاب واتهمتهم بـ"الكفر"، ثم عادت تطالب بالهجرة عقب إتمام ابنها "آدم" للرابعة من عمره للتقديم له بمدرسة "الجهاد" في العرق لأنها تقبل من هذا العمر.
 
ولفتت إلى أن ابنها محمود حاول مرارًا وتكرارًا تهديدها بإبلاغ الأمن الوطني والمخابرات المصرية، وأخذ ابنه "آدم" منها، ولكنها كانت تعود لتتوسل إليها أن يتركه لها وأنها ستتخلى عن أفعالها، مشيرة إلى أنه في آخر مرة أبلغ الأمن الوطني عنها فعليًا وبدأوا في عمل تحرياتهم عنها تمهيدًا لاستعادتها إلى بلادها عبر سفارتها بمصر، وحينما علمت بذلك بدأت تستعد للهرب دون أن يشعروا حيث قامت ببيع كل أثاث الشقة بالقطعة.
 
وتابعت الجدة أنهم احتفلوا بإتمام "آدم" لعيد ميلاده الرابع الجمعة الماضية، ولم يكن لديهم أي شك بأنها ستنفذ مخططاتها السابقة بالهرب للعراق والتقديم له في مدرسة "الجهاد"هناك كما كانت تخبرهم في السابق، بعد أن أوهمتهم بالتخلي عنها ونسيانها، ولكن ابنها حينما ذهب لرؤية "آدم" هذه المرة لم يجدها بالشقة، وحينما كسر الباب وجدها خالية تمامًا إلا من الدولاب ولاب توب.
 
وتابعت أن ابنها سارع بتحرير المحضر رقم "8524 إداري التجمع الأول"، وحينما سأل جارة لها تدعى "إيمان" أبلغته بأنها قاطعتها لأنها كانت دائمًا تسُب الرئيس السيسي والجيش، والأنظمة العربية، وأبلغتها بأنها ستهرب بابنها إلى العراق أو سوريا عبر سيناء.