الرئيس يطلق إشارة استصلاح المليون ونصف فدان:
المشروع يعمل على الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية الهامة
الانتهاء من حفر 40 بئر مياة بعمق 800 متر وإنشاء 15 حوض أكسدة
رى 7500 فدان منها بنظام الرى المحورى و 2500 بنظام الرى بالتنقيط
إنشاء شركة تتولي إدارة المشروع وتطويره بالتنسيق بين كافة الوزرات المعنية
المشروع يهدف إلي الخروج من الشريط التنموى الضيق لخلق فرص استثمارية
إنشاء قريتين زراعية وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات كنواة للريف المصري الجديد
إنشاء 2000 بيت ريفى جديد و480 وحدة سكنية للعاملين بالمشروعات
المساهمة فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وخلق مجتمعات عمرانية جديدة
المشروع يعتمد بنسبة 88.5 % على المياة الجوفية ويعتمد على الطاقة المتجددة
الدراسات الفنية التى تؤكد إمكانات وإستدامة المياة الجوفية بصورة اقتصادية لمائة عام قادمة
الرئيس يتفقد أول مزرعة تم استصلاحها وزراعتها على مساحة 10 آلاف فدان بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلي للقوات المسلحة، مراسم الإحتفال بإطلاق إشارة البدء في تنفيذ المشروع القومي لاستصلاح وزراعة مليون ونصف فدان، بدءا من منطقة الفرافرة ، كما تفقد أول مزرعة تم استصلاحها وزراعتها على مساحة عشرة آلاف فدان بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إنشاء 2 قرية زراعية وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات كنواة للريف المصري الجديد، حيث يمثل المشروع إضافة كبري لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب من أبناء الشعب المصري.
حضر الاحتفال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الرموز والشخصيات العامة والإعلاميين وشباب الجامعات.
ملامح العمل بالمشروع
استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي عرض تقديمي من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، استعرض فيه ملامح العمل بالمشروع القومي الطموح، التي تنفذها الحكومة فى كافة ربوع مصر، لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.
وأشار إلي إنشاء شركة تتولي إدارة المشروع وتطويره بالتنسيق بين كافة الوزرات المعنية لتلافى كافة المعوقات التى كانت تواجه مشروعات استصلاح الأراضي السابقة، مؤكدا أن المشروع سيساهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المستمرة ، بما يمثله من طفرة عملاقة فى مجال الاستصلاح الزراعى ، ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الاستراتيجية الهامة.
نظم الري الحديث
كما استعرض المهندس «حسام مغازي»، وزير الموارد والري، خطة الوزارة لتدبير وتأمين الموارد المائية الخاصة بالمشروع، وجهودها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى انجاز المشروع العملاق، حيث تم مراعاة أفضل التصميمات الفنية لحقول الآبار بالاعتماد على الطاقة المتجددة واستخدام نظم الرى الحديثة ، ووضع نظام صارم للمراقبة والتقييم المستمر لمراحل المشروع.
وأشار إلي الانتهاء من كافة الدراسات الفنية التى تؤكد إمكانات وإستدامة المياة الجوفية بصورة إقتصادية لمائة عام قادمة على الأقل بالمرحلة الأولى والثانية وجارى استكمال كافة الدرسات التأكيدية للمرحلة الثالثة لضمان مراعاة كافة المقايس العالمية فى تلك المشروعات مشيرا الى ان المشروع يعتمد بنسبة 88.5 % على المياة الجوفية باجمالى 5114 بئر مياه جوفية و11.5% لمياة النيل ، كما تم تحديد نوعية المحاصيل التي يمكن زراعتها في كل منطقة بحسب ظروف المناخ والتربة والمياه وحظر زراعة المحاصيل الشرهة لاستهلاك المياه.
وأوضح الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن المشروع سيتم على ثلاث مراحل المرحلتين الأولى والثانية تشمل مليون فدان بمناطق «الفرافرة القديمة» والجديدة بمحافظة الوادي الجديد وامتداد الداخلة والمغرة، وقرية الأمل وتوشكى وغرب المراشدة، وغرب كوم أمبو بمحافظة أسوان، والمراشدة بمحافظة قنا، وغرب المنيا بمحافظة المنيا، ومناطق امتداد جنوب شرق المنخفض بمحافظة الوادي الجديد، وشرق سيوة بمحافظة مطروح، وتشمل المرحلة الثالثة منطقة الطور بجنوب سيناء وغرب المنيا وامتداد جنوب شرق المنخفض ومناطق اخرى.
وأشار إلى أنه تم خلال المرحلة الأولى التى تشمل 10 آلاف فدان تم خلالها زراعة 7500 فدان لمحصول القمح والشعير، كنواة للمشروع لسد الفجوة في محاصيل الحبوب والأعلاف.
واكد الدكتور مصطفى كمال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة أن الهدف من المشروع هو وضع مصر فى مرتبة متقدمة على المستوى العالمى لتصبح كيان ذا اقتصاد مستدام يستثمر قدرات الانسان وعبقرية المكان والموارد مع إعطاء الأولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتى والاعتماد على التقنيات الحديثة فى استخدام الطاقة والمياة والنقل وإعادة توزيع السكان على المعمور المصرى والخروج من الشريط التنموى الضيق لخلق فرص استثمارية واعدة.
كما استعرض مراحل إنشاء الريف المصرى الجديد بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذى يشمل انشاء 2 قريه زراعية كل منها على مساحة 400 فدان وقرية خدمية على مساحة 800 فدان وإنشاء 2000 بيت ريفى جديد و480 وحدة سكنية تناسب كافة الفئات والعاملين بالمشروعات.
واستمع الرئيس السيسى إلي عرض تقديمى من اللواء اح كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تضمن شرح تفصيلى لأهم المعالم والمدن المحيطة بمنطقة المشروع مشيرا إلى أن المرحلة الأولى التى تم الانتهاء من تنفيذها تشمل منطقة الأراضى الزراعية بمساحة 10 آلاف فدان يتم رى 7500 فدان منها بنظام الرى المحورى و 2500 بنظام الرى بالتنقيط.
كما تم الانتهاء من حفر 40 بئر مياة بعمق 800 متر وإنشاء 15 حوض أكسده كل بسعة 22 ألف م3 لمعالجة المياة المستخرجة من الآبار وازالة المعادن منها بمعدل حوض لكل 500 فدان و 15 غرفة طلمبات لسحب المياة من احواض الأكسدة وضخها فى شبكات الرى.
إنشاء قرى زراعية
وأشار رئيس الهيئة الهندسية إلي أن القرى الريفية تشكل العنصر الثانى من مكونات المشروع حيث يجري حاليا إنشاء 3 قرى لخدمة العاملين بالمشروع منها 2 قرية زراعية كلا منها على مساحة 400 فدان وقرية خدمية على مساحة 800 فدان تستوعب 20 الف نسمة وتضم 2000 بيت ريفي بمساحة 200 م2 للوحدة تتكون من دور أرضى قابل للتعلية بمساحة 100 م2 وحوش سماوى بمساحة 100م2 ..و تضم القرية 3 مدراس للتعليم الاساسي كل بطاقة 28 فصلا تعليمياً و 3 حضانة ومكتبة طفل كل بطاقة 3 فصل تعليمى و 3 وحدات صحية واسعاف كل بطاقة 6 عيادة و قسم شرطة ووحدة حماية مدنية ومبانى ادارية لادارة الرى وبنك زراعي وشركة زراعية ومنبى للورش اليدوية وارض معارض تضم 20 ورشة و مكتب بريد و مجلس قروي واجتماعى و 9 مساجد باجمالى سعة 1900 مصلى.
ولتوفير الاسكان اللازم للموظفين والعاملين بالمنشآت الادارية والخدمية جار انشاء 40 عمارة سكنية مكونة من دور ارضى و2 دور متكرر باجمالى 480 وحدة سكنية منها 120 وحدة بمساحة 120 م2 و360 وحدة بمساحة 85 م2.
ولاستكمال المرافق والشبكات اللازمة فقد تم حفر 2 بئر مياة عمق 700 م لتوفير مياه الشرب اللازمة للسكان وجارى إنشاء محطة معالجة الحديد والمنجنيز بطاقة 4000م3 / يوم لمعالجة وتنقية مياة الابار و انشاء خطوط مياه لامداد القري بالمياة وتوصيل المياو لـ 2 محطة رفع بالقري الزراعية لضخ المياة داخل القري.
كما يجرى استكمال شبكات الصرف الصحى وتنفيذ مطابق صرف باجمالى 1048 مطبقا لتجميع الصرف من الوحدات السكنية وضخها لـ 3 محطات صرف باجمالى 4000 م3 / يوم ، وإنشاء 3 محطات معالجة ثلاثية لمياة الصرف الصحى بطاقة اجمالية 4000 م3 / يوم لاستغلال المياة المنتجة منها فى ري المسطحات الخضراء بالقري من خلال انشاء شبكة ري للمسطحات الخضراء.
كما يتم انشاء محطة توليد الكهرباء قدرة 16 ميجا ف أ ومخطط انشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية قدرة 4 ميجا ف أ ، وقد تم انشاء مبنى موزع الجهد طاقة 19 خلية وتنفيذ شبكة الجهد المتوسط والتى تشمل موصلات هوائية باجمالى اطوال 282 كم على 940 برج بالإضافة الى كابلات جهد متوسط باجمالى طول 24 كم.
وتم توريد وتركيب الاكشاك والمحولات باجمالى 47 محولاً و تنفيذ شبكة الجهد المنخفض من خلال تنفيذ موصلات هوائية باجمالى طول 300 كم ومد كابلات جهد منخفض ولانارة الطرق الداخلية بالقري تم تركيب عدد 2000 عمودة انارة بالاضافة الى ربط كافة القرى والمرافق بشبكة طرق داخلية باجمالى 130 كم طولى.
فيلم تسجيلي
وشاهد الرئيس السيسى فيلما تسجيليا بعنوان «يوم فى حياة مزارع فى الريف المصرى الجديد» تناول تخطيط وتنظيم العمل بالريف المصرى الجديد الذى يراعي في انشاءة مطابقة المعايير العالمية لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة على اسس علمية مدروسة تراعى كافة فئات المجمتع ، وتوفر الملايين من فرص العمل والحياة الجديدة لشباب مصر.
وقام الرئيس السيسى يرافقة عدد من الشباب وطلبة الجامعات وبراعم المستقبل بغرس أول شجرة بالمرحلة الأولى إيذانا بتدشين المشروع الطموح الذى يستهدف استصلاح أربعة ملايين فدان تضاف الى مساحة الرقعة الزراعية في مصر ، كما قام بجولة تفقدية لأحد المنازل الريفية الجديدة التى تم تصميمها لتناسب الطبيعة المناخية والجغرافية للمنطقة وادار حوارا مع احد العاملين بالمشروعات الجديدة.