قال الدكتور بسام الزرقا ، نائب رئيس حزب النور للشؤون السياسية، إن أولويات حزب النور في البرلمان القادم هي تحقيق المطالب التي رفعها الشعب المصري في 25 يناير، والتي يلخصها شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»
وأضاف الزرقا، في تصريحات لبرنامج بتوقيت مصر بقناة التلفزيون العربي، أن نواب حزب النور سيقفون للسلام الجمهوري، ويلتزمون بصيغة القسم دون إضافة «بما يوافق شرع الله»، مؤكداً أن من غيّر القسم سابقاً ليس نواب حزب النور بل أفراد آخرون من خارج الحزب ينتسبون للمرجعية الإسلامية انضموا معهم إلى التحالف الذي كان ببرلمان 2012، مشيراً إلى أن هذه مسائل هامشية يتم تضخيمها.
وتابع: «مسألة القيام والقعود دي مسائل ثقافية مش سياسية والتهويل منها يخرج الأمر عن سياقه، المسألة أخطر بكثير من اللي يقف أو يقعد، عندنا أزمة استقطاب وطني في مصر»، وضرب مثلاً باختلاف رؤية المجتمعات لمسألة وضع الشخص ساقاً على أخرى، فهي في مصر إهانة، بينما في أمريكا قد نرى مذيعاً يجلس بهذه الهيئة أمام رئيس الجمهورية.
وحول تلقي الحزب انتقادات حادة من أطراف مختلفة، قال الزرقا: «نحن نعتبر نغمة مخالفة للنغمات التي تعزف في مصر، النغمة في مصر Zero- sum game والنغمة إلى احنا بنحاول نقود الآخرين اليها هي win win situation»، مشيراً إلى أنه في حالة الاستقطاب الكل يعتبر من ليس معه عدواً حسب مبدأ بوش الرئيس الأمريكي الأسبق، لكن حزب النور لا ينحاز لأي طرف لذلك يهاجمه الجميع.
ورداً على سؤال حول ما يميز المرجعية الإسلامية للحزب عن باقي الأحزاب مادام يطرح رؤى مشابهة، قال الزرقا: «ده أمر واقع، إحنا الحزب الوحيد الذي يمارس السياسة الآن بمرجعية اسلامية، مفيش حزب تاني، المرجعيات الأخرى العلمانية ممثلة سواء رأسمالية أو يسار أو قومية، وما يمزنا ده شيء إحنا لا نزعمه ولا ندعيه ده أمر واقع»
وقال الزرقا القوانين التي صدرت في الفترة الماضية تحتاج إلى مناقشة، والبعض منها يحتاج إلى تعديل، مشيراً إلى أن حزب النور سيركز على قانون الخدمة المدنية، وقانون التظاهر، والحالة الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على المواطن المصري.
وعن التحديات التي تواجه حزب النور في البرلمان، أكد الزرقا أن أكبر تحدٍ يواجهه هو وجود رجال الأعمال في البرلمان، وهذا سيؤدي إلى سن قوانين، تتوافق مع توجهاتهم ومصالحهم، مما سيؤثر سلبياً على أوضاع المواطن المصري.
وقد أكد الزرقا أنهم لا يسعون إلى أي منصب وزاري في التشكيلة الوزارية القادمة، مضيفاً: «حزب النور قائم على الفكر الإصلاحي للمجتمع، وليس الثوري، وهذا يفرض علينا توجهاً وأسلوباً معيناً».