سلم سفير دولة الكويت لدى ماليزيا سعد العسعوسي (مؤسسة المدينة العالمية الخيرية) في ماليزيا و(مؤسسة الانسانية الماليزية) تبرعات مالية مقدمة من أهل الخير في دولة الكويت لمسلمي الروهينغا.
واعرب السفير العسعوسي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)عن سعادته بتقديم هذه التبرعات التي وصفها بأنها 'جاءت اقتداء بجهود سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائد العمل الانساني في دعمه للقضايا الانسانية والخيرية'.
واوضح ان التبرعات بلغت قيمتها مليون رينغت ماليزي (238 ألف دولار امريكي) وتأتي من (مبرة غنائم الخيرية) في دولة الكويت لدعم مسلمي الروهينغا عن طريق مؤسسات ماليزية خيرية.
واعرب العسعوسي عن شكره لجميع العاملين في (مبرة غنائم الخيرية) على تقديمها هذا التبرع وكذلك (مؤسسة المدينة العالمية الخيرية) في ماليزيا و(مؤسسة الانسانية الماليزية) على تسهيل امور توصيل التبرعات الى مستحقيها.
ولفت الى انه اطلع على الجهود الكبيرة التي تقدمها المؤسستين الماليزيتين في عملية ايصال التبرعات للمحتاجين من مسلمي الروهينغا الذين يعانون كثيرا في مخيمات للاجئين.
من جهته اعرب المدير العام لمؤسسة (المدينة الخيرية العالمية) بحرالدين عبدالرحمن في تصريح مماثل ل(كونا) عن شكره لمبرة غنائم الخيرية على اعمالها الخيرية داخل الكويت وخارجها والتي امتدت الى مسلمي الروهينغا داخل ماليزيا وخارجها.
واوضح ان المبرة كلفت (مؤسسة المدينة العالمية الخيرية) بتنفيذ المشاريع الانسانية في ميانمار حيث نسقت بدورها مع (مؤسسة الانسانية الماليزية) التي لديها صلاحيات في توصيل هذه المساعدات وتنفيذ الاعمال الخيرية داخل ميانمار.
واشار عبدالرحمن الى ان هذه المشاريع الانسانية تتضمن 1800 سلة غذائية توزع على اربعة مراحل وبناء 50 وحدة سكنية تنفذ على مرحلتين و10 مراكز تعليمية داخل مخيمات اللاجئين في ميانمار حيث سيتم تنفيذ هذه المشاريع خلال أقل من ستة اشهر.
بدوره اعرب نائب (مؤسسة الانسانية الماليزية) طاهر خان في تصريح ل(كونا) عن شكره وتقديره لدولة الكويت حكومة وشعبا على الجهود التي تبذلها في خدمة الانسانية ولاسيما في قضية مسلمي الروهينغا في ميانمار.
واكد ان مؤسسته تبذل جهود كبيرة للوصول الى المحتاجين والعائلات في المخيمات والتأكد من وصول المساعدات الى مستحقيها.
يذكر ان اقلية الروهينغا متمركزة في ولاية (راخين) المعروفة سابقا باسم (أراكان) وتقع في جنوب غرب ميانمار ولا تعترف بها السلطات ضمن النسيج الوطني.
وتعتبر الروهينغا من اكثر الاقليات اضطهادا في العالم واحدى الاقليات المسلمة في ميانمار التي تضم كذلك نحو 135 جماعة عرقية مسلمة اخرى تعترف بها السلطات.