أثار قرار رفض الفنان إيمان البحر درويش الغناء في آخر حفلاته بسبب وجود راقصة عارية الأمر الذي أثار جدلا كبيرا بسبب هذا الموقف، وهو نفس القرار الذي اتخذه الفنان هاني شاكر مؤخرًا بالتنبيه على المطربات بالابتعاد عن العري في الحفلات وأغانيهن المصورة.

منذ فترة اتخذ نفس القرار نقيب الموسيقين هاني شاكر بمنع المطربات المصريات والعرب من الغناء بملابس عارية جدلا كبيرا في مصر فبعد القرار فوجئ بالهجوم عليه لمنعهم من الغناء على المسارح والحفلات والهدف من القرار حماية الآداب العامة وذلك لأننا لا نحتاج الغناء باللحم ولأننا شبعنا لحما السنوات الماضية.

كان شاكر متمسكا برأيه وبأنه لا يتنازل عن القرار فنحن نحتاج الغناء بالصوت وليس بالجسد والقرار يهدف لحماية الفن المصري والفنانات المصريات؛ حيث إن القرار يرفض العري والألفاظ الخارجة والإيحاءات الجنسية المبتذلة.

هل ينظر للغناء بمنظور أخلاقي في هذا التحقيق يجيب هؤلاء الموسيقيون 

ويقول الموسيقار رضا رجب، وكيل نقابة المهن الموسيقية: "أنا من مؤيدي هذه القرارات التي اتخذت مؤخرا بشأن هذا الموضوع وعلى الجميع أن يؤيد هذا القرار والبحث عن حلول لتنفيذه.

وأضاف: منذ قرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر بمنع المطربات المصريات والعرب من الغناء بملابس عارية والذي أثار جدلا كبيرا في مصر، أكدت عن تأييدي لقرار النقابة في تطهير المناخ الفني بشكل عام من الأوضاع السيئة التي عرفها خلال السنوات الأخيرة والفنان هاني شاكر له قامة فنية ولديه مشروع نبيل يريد تحقيقه فهو لديه مسئولية أمام جمهوره فقرار النقابة لا يشمل المطربين لكن ما المانع أن يحترم الفنان هيبة المسرح ويرتدي ملابس مناسبة وسيجري تطبيق القرار في الحفلات أولا ثم من المهم الفترة القادمة أن ندرس مسألة الكليبات لأنها تتطلب جهودا أخرى مثل الرقابة ونقابة المهن التمثيليلة بحثا عن الارتقاء بمنظومة الفن كاملة.

وبدأ الموسيقار حلمي بكر حديثه: "لابد من التصدي أولا لما تشهده الساحة الغنائية من أعمال هابطة التي أصبحت تحتل مكانة كبيرة بين الشباب، ثم بعد ذلك نؤيد أو نعارض هذا القرار فلابد من مواجهة هذه الظاهرة من الأغاني الشعبية ثم نواجه ثقافة العري والأغاني الهابطة والمبتذلة فالأغنية المصرية تعاني انهيارا كبيرا يهدد وجودها والأمر لم يعد مجرد مشهد عاري أو أغنية مصورة لكننا نعيش في عصر كنت أتمنى ألا أرى حال الفن وصل إلى هذا الشكل".

فلابد من مواجهة أيضا لأغاني المهرجان فهي نوع من الغناء المبتذل لأشخاص يجهلون الغناء ليس لديهم الموهبة أو الصوت فبدأوا يشكلون أغاني أو مزيكا بطريقة عشوائية فهذه النوعية من الأغاني جاءت بناء علي تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية في مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو فبعد عام 2011 أصبح هناك تردٍ في الحياة الاجتماعية أثر على أخلاقيات المجتمع فظهر الأطفال يميلون للانحراف مع ضياع القدوة فأصبح يستسهل الشباب الحلم أكثر من وجود الإمكانيات، ما أدى إلى فساد الذوق الفني للمجتمع.