• المتحدث باسم الحزب لـ«الشروق»: عدنا بعد تعديل البنود الـ6 فى وثيقة الائتلاف وتتضمن انتخاب رئيسه لمرة واحدة مدتها سنة
 
• حزب المحافظين: لا يجوز للائتلاف أن تكون له شخصية اعتبارية أو تشكيل هيئة برلمانية
 
مشاركة ثم انسحاب مفاجئ ثم تراجع عن الانسحاب، مواقف ثلاثة شهدتها الـ72 ساعة الماضية، لحزب «مستقبل وطن» إزاء ائتلاف «دعم مصر»، واضعا علامات استفهام كبيرة حول طبيعة ما جرى وما يجرى، دون أن تجد إجابة شافية فى البيانات والتصريحات المتواترة عن الائتلاف والحزب، وقادته التنظيميين. 
 
البداية كانت إعلان الحزب انسحابه المفاجئ قبل أيام قليلة، قابله اجتماع لرئيس الائتلاف النائب سامح سيف اليزل مع عدد من النواب المستقلين، وبعض رؤساء الأحزاب المشاركة فى الائتلاف، أمس الأول، تلاه بيان للائتلاف يدعو الأحزاب المنسحبة لمراجعة موقفها نظرا «للتحديات الدستورية التى تواجه مجلس النواب وتنذر بحله»، وانتهى الأمر، أمس، بإعلان حزب مستقبل وطن العودة إلى الائتلاف، بعد الاستجابة لمطالبهم بخصوص تعديل بعض بنود الوثيقة المنظمة للائتلاف»، على حد قول المتحدث باسم الحزب أحمد حسن لـ«الشروق».
 
وأوضح حسن أن الائتلاف وافق على كل مطالبهم الخاصة بتعديل بنود فى وثيقة الائتلاف، فى اجتماع مع قيادات بالائتلاف استمر لمدة 6 ساعات، أمس الأول، وأضاف: «قيادات الائتلاف مثل علاء عبدالمنعم وأحمد سعيد وغيرهما بادروا بالتواصل معنا، وأخبرونا أنهم استجابوا لمطالبنا، ليذهب ويجتمع بهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أشرف رشاد».
 
وأردف: «تم تعديل البنود الستة التى تحفظنا عليها، وأبرزها أن يكون التعامل بين الائتلاف ونواب مستقبل وطن من خلال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، والمكتب السياسى للائتلاف، فعند اتخاذ قرار معين، يكون رئيس الكتلة البرلمانية ممثلا عن نواب الحزب البالغ عددهم 53 نائبا، والتأكيد على أن الائتلاف لن يشكل قاعدته للانتخابات المحلية، ولكن سيتم من خلال الأحزاب السياسية المشاركة فيه»، مؤكدا الاتفاق على أن الائتلاف لا يهدف لإنشاء حزب سياسى، وأن ينتخب رئيسه مرة واحدة لمدة سنة، واعتبر عودة حزبهم إلى الائتلاف بأنه «أعطاه قبلة الحياة»، بحسب تعبيره.
 
وعن الترشح لرئاسة اللجان الفرعية بمجلس النواب، قال حسن: «لدينا رغبة فى رئاسة 4 لجان هى التعليم والإدارة المحلية والصناعة والشباب والرياضة، وندرس مع الائتلاف الترشح على منصب وكيل المجلس».
 
وأصدر الحزب بيانا جاء فيه الآتى: «فى إطار بيان ائتلاف دعم مصر حول إزالة النقاط الخلافية التى كانت من أهم العوائق حول عودة حزب مستقبل وطن، واحتراما لمبادرة لم الشمل والاتصالات التى تلقاها الحزب من شخصيات وطنية نثق فى رؤيتها، فقد تم عرض المستجدات السياسية على السادة أعضاء المكتب التنفيذى والسادة نواب الحزب، وتم الاتفاق على أنه لا مانع من عودة الحزب للائتلاف، طالما زالت كل النقاط الخلافية التى كانت من شأنها عائقا أمام انضمام الحزب، وأن الحزب سيوقع على ميثاق الشرف الخاص بالائتلاف، والذى يضمن أن الائتلاف ليس تنظيما سياسيا أو حزبا».
 
فى السياق نفسه، أصدر المكتب السياسى لحزب المحافظين بيانا قال فيه إن الحزب يرى أن الغرض الأساسى من الائتلاف يتمثل فى: «التنسيق السياسى والبرلمانى بين مواقف أعضائه خاصة من اللائحة الجديدة للمجلس، والقوانين التى تتطلب موافقة ثلثى الأعضاء، والأغلبية وأغلبية الحضور، تجنبا لتعريض السلطة التشريعية إلى أزمات دستورية، والدولة إلى عثرات سياسية قد تؤثر سلبا على تحقيق آمال الشعب وطموحاته فى الاستقرار والتنمية والرخاء، وإشاعة العدالة الاجتماعية وإعلاء دولة القانون والحريات».
 
وأضاف البيان أن الحزب قدم رؤيته للائتلاف كمقترحات لعرضها على بقية أعضاء الائتلاف، وتشمل النص على أن الائتلاف «لا يلزم أعضاءه، سواء كانوا أحزابا أو من الكتلة المستقلة بأى مواقف مسبقة، وأن الآلية الوحيدة للائتلاف هى مكتب التنسيق السياسى، ويجوز للأعضاء بعد ذلك بالإجماع على التوافق على آليات مساعدة، مع ضمان استقلال الهيئات البرلمانية للأحزاب المشاركة ولكتلة المستقلين».
 
وتضمنت مقترحات «المحافظين» أيضا النص على أن الائتلاف ليست له شخصية اعتبارية، إنما يعبر عن التوافقات السياسية لأعضائه، ولا يجوز للائتلاف أن تكون له هيئة برلمانية موحدة ولا رئيس لها، ولا يجوز للائتلاف أن يكون له قوائم فى المحليات، إلا إذا توافق الاعضاء على الاشتراك فى قوائم مشتركة أو التنسيق فيها، وأن رئيس الائتلاف يقصد به رئيس مكتب التنسيق السياسى».