يوم الإجازة يرتبط شرطيا بساعات إضافية من النوم في أذهان الطلبة والموظفين، الأمر الذي يعني عدم الاضطرار للخروج من تحت الغطاء الدافئ هذا الصباح، لذا تعرف كيف تفسر وضعية نومك العديد من طباعك وصحتك شخصيتك وعلاقتك العاطفية أيضا.

تأثير ساعات النوم

تتسبب قلة النوم في صعوبات التركيز، وتدفع الشخص للقلق والتعصب بسرعة، كما تجعل من بعض الأشخاص مفرطي الكلام والحركة، وتوثر على الأداء الاجتماعي وتسبب ميولا للعزلة.

أما النوم الكافي بانتظام فمن شأنه تحسين الذاكرتين القصيرة والطويلة المدى، وتحسين مهارات التفكير المنطقي وحل المشكلات، وبالتالي التخلص من ظاهرة التعصب السريع واختلاق المشكلات.

وعن زيادة ساعات النوم عن الطبيعي، فأثبتت الدراسات الحديثة أنه لا شيء يسمى ساعات نوم زائدة، ولكن هناك ارتباط شرطي بين كثرة النوم وبين ظهور الاكتئاب، ولا يستطيع العلمات بعد تفسير أي منهما يكون مسببا للآخر، لذا يعطي النوم كثيرا مؤشرا أن صحتك النفسية قد تحتاج لعناية.

كذلك يرجع العلمات الشعور بالضيق والقلق صباحا، لتأثرك بالضوضاء والأصوات والأجهزة في أثناء نومك، فجودة النوم لها تأثير قوي كعدد ساعاته.

وضعية نومك وحالتك الصحية

تقول الدراسات الحديثة التي جمعها موقع WebMD الطبي، إن وضعيات النوم على الظهر، مثل سمكة البحر والجندي، هي وضعيات مؤذية وتتسبب في الشخير وعدم الراحة عند الاستيقاظ، كما تسبب متلازمات ضيق التنفس وصعوبته في أثناء النوم.

أما وضع الجنين والذي يتضمن الكثير من ثني الأرجل بطريقة غير مريحة، فيتسبب في متلازمة الشد العضلي، وعدم القدرة على تحريك القدمين لثواني في أثناء النوم.

بينما النوم في وضع السقوط الحر، أي على بطنك ويداك حول الوسادة، يعد وضعا صحيا لكافة أعضاء جسمك.

أشهر أوضاع النوم وتفسيرها

للنوم العديد من الأوضاع، ولكن العلماء حصروها في 6 أوضاع رئيسية، يمكننا عن طريقها معرفة الكثير عن الشخص.

يعد وضع الجنين هو أكثر أوضاع النوم شيوعا، حيث يمثل 41% من البشر، إلا أن هذا النوع يخبرنا عن صاحبه أن قد يبدو قويا في الظاهر، إلا أن باطنه رقيق، كم أن النساء تنام على هذه الوضعية أكثر مرتين من الرجال.

علاقة وضعية نومك بالكوابيس

في دراسة أجريت عام 2004، تبين أن النائمين على الجانب الأيمن يشتكون من الكوابيس بنسبة 14%، بينما تصل النسبة إلى 40% عند النائمين على الجانب الأيسر.

كما أظهرت دراسة لعام 2012، أن النائم على وجهه يحصل على أحلام أكثر إيجابية وحميمة، من غيره، بل تكون أحلامه في بعض الأوقات ذات محتوى جنسي، وتتمحور كوابيسه عن كونة مربوطا أو عاجزا عن الحركة.

وهنا استخلص العلماء أن العقل الباطن يحاول أن تكون الأحلام منطقية، ومتماشية مع وضع الجسد في أثناء النوم، ومع البيئة المحيطة به، ومستمدة من الأصوات التي يسمعها وهو نائم.