أعلن المخرج محمد كريم رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الطفل إلغاء الدورة الثانية من المهرجان بسبب تعنت الهيئة العامة لتنشيط السياحة.
وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال كريم: "بكل حزن وأسف شديدين أعلن وفاة الدورة الثانية لمهرجان شرم الشيخ الدولى لمسرح الطفل والتى كان مقررا لها أن تنطلق السبت القادم 26 ديسمبر وتستمر إلى 30 ديسمبر 2015، من تنظيم مؤسسة مانيتون لمسرح الطفل وتحت رعاية وزارات وهيئات الدولة الرسمية والرعاة، وذلك بسبب أناس لايستحقون مناصبهم وعالة وعبء على الدولة".
وأضاف كريم: "قام برعاية المهرجان وزارة الثقافة بموافقة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، محافظة جنوب سيناء، وزارة الشباب والرياضة، مجمع مسارح جنينة سيتى بشرم الشيخ ثم الهيئات التالية إما بشكل رعاية او مشاركة الهيئة العامة للاستعلامات، المجلس القومى للطفولة والامومة، المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، المركز القومى لثقافة الطفل، هيئة الكتاب، التوجيه المسرحى بمديرية التربية والتعليم بالشرقية، مدارس الصديق الدولية بالعاشر من رمضان، هيئة البريد المصرى، مركز المسرح العربى والتبادل الثقافى ببرلين الذى قام بتنسيق المؤتمر الفكرى ودعوة ضيوف المؤتمر الذى كان سينعقد تحت عنوان "مسرح الطفل فى ظل تصاعد سطوة وسائط الميديا الحديثة - تجارب وتحديات " وقام بدعوة الاعلاميين من اوروبا وخاصة من المانيا، سفارة فنلندا بالقاهرة التى رعت المهرجان بطمأنة الفرق الاربعة الفنلندية المشاركة بالمهرجان ان شرم الشيخ ومصر آمنة".
وأكمل كريم: نجحت فى توفير 3 مليون جنيه فى صورة دعم لوجستى من اجمالى تكلفة 3 مليون و600 الف جنية، وفرنا بها الإقامة الكاملة والانتقالات الداخلية والمسارح وتجهيزاتها والطعام وقاعات الندوات والمؤتمر الفكرى الكبير ضمن فعاليات المهرجان وخامات الورش الفنية والمطبوعات من بوستر وخلافه وبانرات ودعاية على اللوحات الاعلانية الضخمة فى شوارع شرم الشيخ والندوات والنشرة الفنية ومعرض للكتاب على هامش المهرجان ومعرض لمطبوعات المراكز القومية المتخصصة وقافلة طبية مقيمة للكشف المبكر عن امراض الاطفال مثل سكرى الاطفال وتقديم الامصال واللقاحات مجانا لهم .
وختم كريم بقوله: كانت المشكلة أن رئيس هيئة تنشيط السياحة سامى محمود له رأى آخر فلم يعجبه كل ذلك فيما يبدو وقرر قتل وذبح المهرجان عن طريق التأخر المتعمد فى الرد على رعاية الهيئة للمهرجان وتحمل تكلفة تذاكر الطيران الدولية التى تبلغ قيمتها 600 الف جنيه وقرر فى قرار رسمى مكتوب دعم التذاكر بمبلغ 50 الف جنيه فقط لاغير وذلك قبل المهرجان بأسبوع فقط ووضع المهرجان وكل فعالياته فى مأزق وورطة حقيقية ولم يستمع الى توسلاتى والتماساتى برفع قيمة المبلغ (وهو ده اللى عندنا وكويس اننا اديناكم فلوس احنا ماعندناش فلوس أساسا) واعتبر المهرجان وتعامل معه على أنه أنفار وليس مهرجان فنيا وثقافيا ضخما تحتاجه شرم الشيخ تحديدا فى ذلك التوقيت بالذات وان تستقبل شرم الشيخ ذلك الكم الكبير من الدول المشاركة ولا يخفى على كل لبيب بالاشارة يفهم مدى المكسب السياسى قبل المكسب الفنى بإرسال رسالة خفية عن طريق الفن ان شرم الشيخ بلد الأمن والسلام ومدينة الفنون والفعاليات الثقافية الضخمة ولانحتاج أن نشرح أن إقامة المهرجان هو مكسب سياسى قبل ان يكون مكسبا فنيا ولكن يبدو ان رئيس هيئة تنشيط السياحة مش من هنا وماعندوش فكرة وانا اقولها له بصراحة "أنت لاتستحق منصبك" والمصيبة أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة راعى رئيسى لمسابقة ملكة جمال المحجبات فى شرم الشيخ الي ستنعقد بعد أسبوعين وأنفقت عليه ملايين الجنيهات.