الجارديان:
مهمة غير معلنة للوحدات الخاصة الأمريكية في ليبيا
حفتر يعلن 12 تحفظا على اتفاق الصخيرات
عقيلة صالح :
الاتفاق يتناقض مع كرامة الليبيين
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية تواجدت داخل الأراضي الليبية خلال الأيام السابقة، تضم 20 فردا، وأن قيادة القوات الجوية الأمريكية صورا لهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حيث ظهر هؤلاء الأفراد يرتدون ملابس مدنية بالإضافة إلى قمصان مضادة للرصاص.
من جهة أخرى كشفت القوات الجوية الليبية أن 20 جنديا من القوات الأمريكية وصلوا قاعدة وطية الليبية الاثنين الماضي، ولكنهم غادروا على الفور بعد أن طلب منهم قادة القاعدة الرحيل، نظرا لأنهم لم يحصلوا على إذن مسبق من القيادة الليبية، دون أن يتضح ما إذا كانت المجموعة الأمريكية قد عملت بالتنسيق مع أحد أطراف الأزمة الليبية بصورة غير معلنة.
بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية لوسائل الإعلام وجود مجموعة من القوات الخاصة في ليبيا، دون أن تكشف مصادر الوزارة عن ملابسات وجود هذه المجموعة في الأراضي الليبية.
ورفض رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بنود الاتفاق السياسي الذي وقع في ضاحية الصخيرات المغربية، واصفا حكومة الوفاق بأنها تتعارض مع الكرامة الوطنية وقال صالح "لم تكن نتاج حوار ليبي ليبي، وهو ما يرفضه الليبيون".
وأكد صالح، في بيان حمل توقيعه، عدم قبول فرض ما وصفه بـ"الحلول المعدة سلفا على الليبيين"، وأنه تم توريدها عن طريق ليبيين، لأنها لن يكتب لها النجاح، حسب تعبيره.
واعتبر عقيلة صالح أن ما يُتخذ من قرارات أو ما في حكمها باسم مجلس النواب خارج قبة البرلمان لا يكون دستوريا ولا قانونيا.
أعلن الفريق الركن خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، أنه "لا يتفق تماما مع مسودة اتفاق الصخيرات الخاص بإنهاء الأزمة الليبية لكنه قدم 12 نقطة ليتم تضمينها في تلك المسودة"، مشيرا إلى أن "المهم هو الإسراع في الوصول إلى اتفاق وعدم إضاعة المزيد من الوقت".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده حفتر مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، وفق ما ذكرته قناة العربية.
وقال كوبلر: "ليست كل الأطراف راضية عن مسودة الاتفاق، وذلك أمر طبيعي في الظروف الصعبة، ولكنها تحظى بتأييد حوالي 75 في المائة، وهي بداية جيدة. وعندما كنت في روما دعمت 17 دولة هذه المسودة".
وأضاف: "وبالتأكيد يجب أن يلعب الجيش دورا قويا في تأمين البلاد، أما باقي المسائل فيجب مناقشتها بعد التوقيع، والأمر الذي يتفق عليه الجميع هو محاربة داعش والإرهاب