كشفت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية استيلاء وزيري قوى عاملة سابقين ورؤساء النقابات العامة، وآخرين على 40 مليون جنيه من صندوق إعانات الطوارئ للعمال خلال 7 أعوام من 2007 إلى 2014، كمكافآت من دون وجه حق، ومخالفة القانون.

أكد اللواء طارق الأعصر، مساعد وزير الداخلية للأموال العامة، أن معلومات وردت للإدارة تفيد بوجود تلاعب وانحرافات مالية في أعمال صندوق إعانات الطوارئ للعمال، الذي يعمل على إعانة العاملين الذين يتوقف صرف أجورهم من المنشآت التي يتم غلقها كليًا أو جزئيًا أو تستغنى عنهم.

وأفادت تحريات العقيد سعيد شوقي، مدير إدارة الاختلاس، صحة تلك المعلومات، وأضافت أن أعضاء مجلس إدارة الصندوق وعددهم 13، إضافة لممثلي النقابات العامة وعددهم 7 قاموا بصرف مبالغ مالية مبالغ فيها منذ عام 2007 حتى عام 2014 من حساب الصندوق تحت بند مكافآت بلغت حوالي 40 مليون جنيه.

وأضافت التحريات أنه على رغم صدور القرار رقم 9 لسنة 2014 لرئاسة مجلس الوزراء الذي ينظم صرف تلك المكافآت وينص على عدم الصرف الا بعد العرض وموافقة مجلس الوزراء، إلا ان اعضاء مجلس إدارة الصندوق المشار اليه برئاسة الوزيرة السابقة لوزارة القوى العاملة ناهد العشرى قاموا فى غضون عام 2014 بصرف مبلغ 2 مليون و360 ألف جنيه، من أموال الصندوق كبدل مكافآت، وذلك بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء، وذلك ايضا على رغم العرض على مجلس الوزراء ورفضة صرف تلك المكافآت بهذه القيمة، بل قاموا بصرف تلك المبالغ عقب رفض رئاسة مجلس الوزراء مباشرة.

وأشار الأعصر إلى أنه فور علم اعضاء مجلس إدارة الصندوق بمباشرة نيابة الاموال العامة تحقيقاتها فى الواقعة بادروا تباعًا برد المبالغ المستولى عليها بدون وجه حق ومن ضمنهم الوزيرة السابقة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية والتي ردت مبلغ 190 ألفًا و235 جنيهًا، كما رد حوالي 15 آخرين المبالغ المستولى عليها وباقٍ 5 في سبيلهم للسداد.

يشار إلى انه وبمخاطبة اللجنة التشريعية برئاسة مجلس الوزراء، أكدت ما توصلت اليه التحريات وبأن المبالغ المشار اليها صرفها المذكورون بدون وجه حق، كما يشار إلى انه من ضمن من صرفوا مبالغ بدون وجه حق كل من محمد إبراهيم بيومي، ومحمد عطية الفيومى، ووليد محمد رشيد، وكمال ابوعيطة، وأمال عبدالوهاب محمد، ووجدى عبدالغنى، وعمرو حنفى، ومحمود الدرينى، ومحمد يسرى زين العابدين، وعبدالمنعم بخيت، وجبالى محمد، وكوثر على، وجمال دسوقى، وعبدالفتاح إبراهيم، ومحمد سالم.