سلفادور ألفارينجا صياد يبلغ من العمر 36 عامًا دفع لزميله إيزيكيل كوردوبا 50 دولار مقابل مرافقته في رحلة صيد لمدّة يومين قبالة ساحل المكسيك في نوفمبر من عام 2012.

ألفارينجا واجه عاصفة كبرى في البحر فتوفى صديقه ونجا هو بنفسه وعاش 14 شهرًا في البحر تغذى فيها على الأسماك، والطيور، حتى أنه شرب دماء السلاحف، وبوله.

طلب كوردوبا من صديقه ألفارينجا قبل الموت أن لا يأكل جثّته، ولو نجا يخبر والدته القصّة بالكامل. أبقى ألفارينجا الجثة على متن القارب لمدّة 6 أيام حتى أدرك أنه لا يمكن أن تحيا هذه الجثّة مرة أخرى فألقاها في البحر.

"سالفادور وهو ذاهب لمؤتمر صحفي في جزيرة مارشال 6 فبراير 2014"

عُثِر على ألفارينجا يعيش في جزيرة نائية بالمحيط الهاديء بعد 348 يومًا، وكانت حالته مزرية فأنقذته السلطات المكسيكية، لكنه يواجه الآن قضية رفعها ضده عائلة صديقه الراحل كوردوبا، ويطالبونه بتعويض مليون دولار أمريكي بتهمة أنه "أكل صديقه".

محامي ألفارينجا ريكاردو كوكالون أنكر لوسائل الإعلام المحلية كل التُهم الموجهة لموكله، ونشر تفاصيل الرحلة بالكامل لافتًا النظر إلى أن العائلة تسعى إلى ابتزاز موكله ظنًا منه أنه ثري.