قال المدعون الفيدراليون الأمريكيون: إن "الشاب الأمريكي، المصري الأصل محمد الشناوي، 30 عامًا، الذي ألقت السلطات القبض عليه يوم الجمعة الماضي، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش المتطرف، تلقى تمويلًا من داخل الأراضي المصرية".
 
ومحمد الشناوي، من قرية إدجوود، بمقاطعة هافورد بولاية ماريلاند، هو أول شخص يوجه له المدعون الفيدراليون الاتهام بالانتماء لتنظيم داعش، وقالت صحيفة محلية: إن "مكان احتجازه غير معلوم". 
 
وأوضحت صحيفة بالتيمور تايمز، أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" استجوبوا الشناوي لأول مرة في يوليو الماضي، عندما رصدوا تحويل 1000 دولار له بصورة مشبوهة من مصر، وفقًا لشكوى جنائية.
 
ووفقًا لمعلومات قدمتها وزارة العدل، تسلم الشناوي تحويلات مالية بلغ مجموعها 7 آلاف و700 دولار من مصر للتحضير لهجمات إرهابية.
 

الشناوي ينكر

 
وعند استجوابه، قال الشناوي في البداية: إنه "حصل على الأموال من والدته، قبل أن يغير أقواله ويعترف بأنه كان على اتصال بصديق طفولة له، كان قد تم اعتقاله في مصر بتهم تتعلق بالإرهاب، بحسب ما ذكر عميل للإف بي آي في عريضة الشكوى".
 
وفر هذا الصديق إلى سوريا، لكن الشناوي أفاد أن صديقه جعله على اتصال بعميل لداعش أرسل له الأموال.  
 
ونوه الشناوي إلى أن عميل داعش لم يعطيه أية إرشادات حول كيفية تنفيذ هجمات إرهابية، لكنه طلب منه أن يراجع الهجوم على مسابقة في الرسوم الكاريكاتورية حول النبي محمد في جارلاند، بولاية تكساس كمثال يحتذى، وفقًا للإف بي آي. 
 
وكان رجلان مسلحان فتحا النار على المسابقة المذكورة في مايو الماضي. 
 

الحصول على أموال الإرهابيين فقط وليس شن هجمات

 
لكن الشناوي نفى أن يكون قد خطط بالفعل لشن هجمات إرهابية، وقال: إن "كل ما أراده هو التحايل على متطرفي داعش والحصول على الأموال منهم".
 
وأوضح عميل للإف بي آي: "زعم أنه كان ينظر للموضوع على أنه فرصة لجمع الأموال وأخذها من (اللصوص) وهو يرى أن "الإف بي آي" يجب أن يكافئه على ما فعله"، لكن مع مواصلة التحقيقات، قال المحققون: إن "ما يدعيه الشناوي كان غير صحيح". 
 
وقالوا بحسب الصحيفة: إن "الشناوي بايع داعش على وسائل التواصل الاجتماعي، وناقش كيفية صناعة المتفجرات والسفر للعيش في الأراضي التي تسيطر عليها داعش، كما حاول إخفاء حجم الأموال التي تلقاها، ووفقًا للإف بي آي: "كتب الشناوي لصديق طفولته (المصري) أنه مدين له لأنه أرشده إلى طريق الشهادة، وأن أصدقاء الطفولة عليهم مواصلة القتال". 
 
وأشارت الصحيفة المحلية إلى إنه ليس واضحًا من أوراق المحكمة درجة صلة الرجل الذي تواصل معه الشناوي بتنظيم داعش، وقال سيموس هيوز، الذي يدرس تنظيم داعش في جامعة جورج واشنطن الأمريكية: إن "عدم وجود مخطط واضح يوحي بأن الرجل الذي تواصل معه الشناوي لم يكن عضوًا فعالًا بداعش".