4- حل الجماعة وقتل النقراشيبعد إلقاء القبض على قائد السيارة الجيب ورفاقة التي فضحت الإخوان، صدر قرار من محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر، بحل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها، وكان هذا القرار سببا في جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشي، ففي العاشرة إلا الثلث من صباح ذلك يوم 28 ديسمبر1948، دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة وزارة الداخلية في الطابق الأول، فأدي له حراس الوزارة التحية العسكرية، وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئًا وعندما أحس بقرب وصول النقراشي باشا اتجه نحو الأسانسير ووقف بجانبه الأيمن، وفي تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص واتجه للأسانسير فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسما، وعندما أوشك النقراشي على دخول الأسانسير أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا ونقل جثمانه إلى داره بمصر الجديدة، وأعلنت محطة الإذاعة الحداد لمدة يومين.أما القاتل فقد اتضح أنه ضابط مزيف كان يتردد على مقهى بالقرب من وزارة الداخلية وكان النقراشي رئيسًا للوزارة ووزيرا الداخلية في آن واحد، أما الاسم الحقيقي للقاتل فهو عبدالحميد أحمد حسن، وكان طالبا بكلية الطب البيطري وينتمى لجماعة الإخوان.5- اغتيال "سيد فايز"وفي سابقه من نوعها انقلبت الجماعة والتنظيم الخاص على المنظم، حيث قامت الجماعة باغتيال سيد فايز، وهو من مواليد سنة 1919 م تقريبا، التحق بكلية الهندسة، ولما تخرج في بداية الأربعينيات عمل مهندسًا ومقاولا وتعرف على الإخوان في أثناء دراسته الجامعية، وقد تعرف سيد فايز على الإخوان وشارك في أعمالهم سواء في الجامعة أو في الشعبة حتى استوعب دعوة الإخوان وملكت عليه حياته.وبعد السيطرة على الإخوان وأصبح الرجل الأول، قتل في ظروف مريبة المهندس السيد فايز عبدالمطلب في الساعة الثالثة عصرا بعد ظهر يوم الخميس 20 من نوفمبر 1953م بواسطة صندوق من الديناميت وصل إلى منزله على أنه هدية من الحلوى بمناسبة المولد النبوي، وقتل معه في الحادث شقيقه الصغير البالغ من العمر تسع سنوات وطفلة صغيرة كانت تسير تحت الشرفة التي انهارت نتيجة الانفجار وشيعت جنازته في اليوم التالي.