قال الدكتور إبراهيم نجم، المتحدث باسم دار الإفتاء، اليوم الأحد، إن الدار لم تصدر بيانًا بشأن العلاقة بين المسلم والمسيحي، إنما ردت على سؤال حول تكفير الأقباط، معقبًا: "لاسيما أن الفترة التي نعيش فيها تجعلنا نتعرض للعديد من الأسئلة المتأثرة بالجماعات المتطرفة".

وأضاف نجم، في تصريحات لـ"التحرير"، أن الجماعات المتطرفة تعتقد أن صداقة المسلم بالمسيحي لا تجوز شرعًا باعتباره كافرًا، منوهًا بأن الإفتاء أوضحت أن الإسلام لا يمنع الصداقة بين المسلم والمسيحي، وهذا جائز شرعًا، كما أن القانون قد وضع ضوابط من ضمنها المواطنة، وأن الجميع سواء أمام القانون مسلم أو مسيحي.

وحول الإشادة بهذا الرد، عقب: "نبيّن الحقائق ونضعها أمام الجميع دون أي اعتبارات أخرى، إذ أن مسؤوليتنا بيان الحكم الشرعي، ومن هذا المنطلق ورد إلينا أسئلة تكفر المسيحيين وتقول بعدم جواز إقامة أي علاقات بين المسلم والمسيحي، ونحن من باب بيان صحيح الدين قمنا بتوضيح الحكم الشرعي في ذلك".

وعن هجوم بعض الجماعات المتطرفة على الإفتاء بعد هذا الرد، ذكر أنها مؤسسة وطنية تراعي الثوابت ومصالح الدين والناس، وتتصرف من هذا المنطلق، ولا ينبغي لأحد المزايدة على هذا الدور المهم، في وقت تحتاج المؤسسة إلى دعم، لنبذ التطرف بكافة أشكاله، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات المعادية للمؤسسة تصب في مصلحة المتطرفين والجماعات الإرهابية.