** «الأزهر» و«الأوقاف» منعا سفر أى قارئ إلى إيران والعراق إلا بعد موافقة كتابية.. والشحات والشرقاوى خالفا القرار
** الشيخان سافرا إلى طهران لإحياء حفلات المراجع والحوزات الشيعية.. والمقابل دولارات وذهب
** 
فضيحة.. المؤسسات الدينية كافأت الشيخ فرج الله الشاذلى صاحب واقعة الأذان الشيعى بعمله في التليفزيون 
** نجل الشيخ عبد الباسط يحكى: سافرت طهران وطلبوا منى رفع الأذان الشيعى مقابل أموال.. لكنى رفضت
** نقيب القراء: تحقيق موسع مع مخالفى قرار السفر.. وفصلهم من النقابة جائز

 

             

فى عودة مباشرة لمسلسل الانتهاكات من قبل عمائم ومشايخ الأزهر والقراء حول قضية سفرهم إلى إيران ورفعهم الأذان الشيعى، بعدما انفردت «التحرير» خلال الشهور الماضية بكشف العديد من الوقائع، التى تثبت سفر عدد كبير من مشاهير القراء، خاصة فرج الله الشاذلى والشيخ عبد الفتاح الطاروطى، والشيخ أحمد نعينع، قارئ الرؤساء، والشيخ طه النعمانى، الأمر الذى دفع المؤسسات الدينية وفى مقدمها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى إصدار عديد من القرارات من شأنها منع استغلال العمائم الأزهرية فيما يخدم المد الشيعى، خاصة قرار منع سفر أى قارئ أو مشايخ الأزهر إلى إيران أو العراق، أو أى دولة يهيمن عليها المذهب الشيعى، وأن مسألة سفر القراء عموما لأى دولة لا يكون إلا بعد الحصول على موافقة كتابية، من قبل وزارة الأوقاف، كذلك قام الأزهر بالتعاون مع الأوقاف بمنع سفر القراء إلى إيران والعراق، لإحياء الليالى الرمضانية فى شهر رمضان الماضى.

حفلات شيعية  
غير أن تلك القرارات ذهبت فى مهب الريح، حيث فجر الشيخ ناصر رضوان، المنسق العام لائتلاف «خير أمة» مفاجأة من العيار الثقيل، تكمن فى أن القارئ محمود الشحات أنور، أحد القراء المشاهير والمعتمدين بإذاعة القرآن الكريم وعضو بنقابة القراء، قام بصحبة القارئ محمد يحيى الشرقاوى بالسفر إلى طهران خلال الأسبوع الماضى، للمشاركة فى إحياء حفلات المراجع والحوزات الشيعية، مؤكدا أنهم ما زالا فى إيران حتى الآن. 

الأذان الشيعى
وتساءل ناصر رضوان: كيف سافر هؤلاء القراء المشاهير إلى طهران؟ منوها بأن سفرهم  مخالف لقرارات الأزهر والأوقاف فى هذا الصدد، منوها أن هناك تواطؤا فى الحفاظ على العمائم الأزهرية من الزج بها فيما يخدم المذهب الشيعى، منوها أن القراء يلجأون للسفر إلى طهران أو العراق، وأن أغلبهم يتلقى دعوات لإلقاء ندوات بأحد المراكز الإسلامية فى العراق أو إيران، لكن يقوم بعد السفر برفع الأذان الشيعى مقابل الأموال، التى تغدق بكثافة من الحوزات والمراجع الشيعية فى هذا الصدد، ناهيك عن قيامهم بإلقاء دروس حول المد الشيعى للطلاب هناك، بصفتهم الأزهرية، حتى يكونوا وسيلة قوية لنشر أن المذهب الشيعى منتشر فى مصر، لدرجة أن قراء ومشايخ أزهرية تتحدث عنه بالإيجاب، على حد تعبيره. 

دولارات وذهب  
وطالب بضرورة التصدى وبقوة لتلك الظاهرة من قبل مكتب شيخ الأزهر مباشرة، وليس بالتعاون مع وزارة الأوقاف، التى تتعمد الضرب بالقرارات عرض الحائط، دون أى مراعاة للمسئولية الدينية خاصة فى تلك الفترة الحرجة، منوها أن المؤسسات الدينية قامت بمكافأة الشيخ فرج الله الشاذلى، صاحب واقعة رفع الأذان الشيعى والمسجلة بالفيديو، بعدما صدر قرار بمنعه من التلاوة بالجامع الأزهر قاموا بإعطائه فرصة للعمل بالإذاعة والتليفزيون.

من جانبه علق القارئ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ عبدالباسط، أنه سافر إلى إيران منذ 10 سنوات، لكنه رفض بعد ذلك أن يذهب إليها، وذلك لعدة أسباب فى مقدمتها أنهم يقومون بتوجيه الطلب إلى القارئ برفع الأذان الشيعى، مؤكدا تعرضه للواقعة، عندما كان هناك، لكنه رفض فعل ذلك على الرغم من كثرة الدولارات والذهب، بعدما تحدث مع شخصيات دينية لها فى أصول الفقه والعقيدة، وأكدوا له عدم جواز رفع الأذان، منوها أنه يتعين أن يكون سفر القراء بضوابط، لكن لا يمنع على الإطلاق.

إجراءات قانونية 
من جهته قال الشيخ محمد الطبلاوى، نقيب القراء، إن النقابة ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال سفر أى قارئ، ينتمى للنقابة إلى طهران، مؤكدا أن القارئ محمود الشحات أنور، والقارئ محمد يحيى الشرقاوى، لم يقوما بإبلاغ النقابة بأمر سفرهما، الأمر الذى يؤكد بشكل واضح أنهما خالفا القانون، وتعليمات النقابة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، والتى جاءت فحواها بحظر السفر على أى قارئ إلى إيران، إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من النقابة، بجواب رسمى، وبعد الحصول أيضًا على موافقة كتابية، من قبل وزارة الأوقاف.

وأضاف الطبلاوى أن النقابة ستقوم خلال الساعات المقبلة بفتح تحقيق موسع مع هؤلاء، منوها أنه قد يصل الأمر إلى حد فصلهم من النقابة، لارتكابهم تلك المخالفات الجسيمة على حد تعبيره، منوها أنه بعد واقعة فرج الله الشاذلى ورفع الأذان الشيعى، ثم قيام عدد من مشاهير القراء بالسفر، قامت النقابة ووزارة الأوقاف بعد تلك الأزمة خلال الشهور الماضية باتخاذ لفيف من الإجراءات، لمنع استغلال العمائم الأزهرية فى رفع الأذان الشيعى، وخدمة التيار الشيعى على حساب السنى، خاصة أن أغلب من يسافر من القراء إلى إيران والعراق يقومون برفع الأذان الشيعى مقابل الدولارات والأموال.