مع قدوم فصل الشتاء، لا تزال هناك العديد من المناطق في محافظة دمياط، التي سرعان ما تغرق في مياه الأمطار، والتي تؤثر على شبكات الصرف الصحي، حيث تنفجر بين وقت وآخر ماسورة صرف صحي، لتتحول تلك المناطق إلى برك من المياه الملوثة التي تضر بصحة المواطنين، وتؤثر عليهم بالسلب.
أزمات قرية سيف الدين
يعاني أهالي قرية سيف الدين التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، من العديد من المشاكل والأزمات الخاصة بمياه الشرب والخدمات الطبية، وحالة الطرق، خاصة وأن القرية يصل تعداد السكان فيها إلى قرابة 25 ألف مواطن، حيث يعاني أهالي القرية من عدم استكمال مشروعات الصرف بها، خاصة وأنه على مدى المحافظين السابقين تمت أعمال الحفر وفتح البالوعات، ولم يتم استكمال وإنهاء المشروع مما أسفر عن وجود إهدار للمال العام وتضرر الأهالي بصورة بالغة، حيث بدأوا في استخدام الترنشات والبيارات التي تهدد المنازل بالانهيار، إضافة إلى انتشار الأمراض في القرية.
كما قام أهالي القرية بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام المباني الحكومية، ووصل الأمر بهم مسبقا إلى إغلاق نقطة الشرطة الخاصة بالقرية والتظاهر أمامها مطالبين بغنهاء مشروعات الصرف الصحي بالقرية وغلق البالوعات الفتوحة وردم المناطق التي تم حفرها.
ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، مشكلة الصرف الصحي بقرية سيف الدين، حيث إن المحطة الحالية لا تستوعب التصرفات الزائدة، نظرًا لأن عدد سكان الوحدة المحلية بسيف الدين تتجاوز 25 ألف نسمة، وكانت قد صدر قرار تخصيص رقم 925 لسنة 2014 من رئيس مجلس الوزراء لعمل توسعة لمحطة صرف صحي بسيف الدين القائمة لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وتدخل المحافظ لدى وزير الري بشأن مساحة 100متر من أملاك الوحدة المحلية بسيف الدين المتداخلة مع أملاك الري، حيث وافق وزير الري على تخصيص هذه المساحة للوحدة المحلية لعمل توسعة لمحطة الرفع، وصدق المحافظ على المحضر الانضمامي بين الإدارة العامة للري والوحدة المحلية لمركز الزرقا والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لقيام الشركة المنفذة بأعمال التوسعة المطلوبة تحت إشراف الهيئة القومية، وأن يكون سور التوسعة على مسافة 3.5 متر من ناحية و5 أمتار من ناحية خط مواسير التغطية لترعة الكاشف الملاصقة للموقع.