أنشئ بيت العائلة المصرية الـ13 من أكتوبر عام 2103، بقرار من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولة.

ويتكون بيت العائلة المصرية، من عدد من العلماء المسلمين ورجال الكنيسة القبطية وممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بمصر وعدد من المفكرين والخبراء.

ويترأس الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مجلس أمناء بيت العائلة، بالتناوب مع قداسة البابا تواضروس الثانى بالتناوب، ويختص برسم السياسات العامة ومتابعة الأنشطة بينما ينشأ مجلس تنفيذي يختص بتنفيذ السياسة العامة لبيت العائلة.

ويضم بيت العائلة المصرية، عدة لجان هي الشباب والتعليم والخطاب الدينى، ووفرع بمعظم محافظات الجمهورية، للحفاظ على النسيج الوطنى بين أبناء الشعب الواحد، والتصدى لأى فتنة تحدث داخل المجتمع.

وشغل الراحل الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر السابق لشئون الحوار، منصب المنسق العام لبيت العائلة المصرية، لمدة عامين قبيل وفاته العام الماضى، وتولى منصبه الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف الأسبق.

ويعقد بيت العائلة المصرية، ندوات ومؤتمرات في جميع أنحاء الجمهورية، لتوعية الشباب من المخاطر التي تحيط بهم، وبالأوطان، وساهم منذ إنشائه في الصلح بين أكثر من عائلة في عدد من محافظات الجمهورية.

وينظم بيت العائلة مؤتمرا سنويا، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وإرساء قيم الرحمة والتسامح والمحبة والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، مشددين على أن مصر لم ولن تخترق، ولن يستطيع أحد أن ينال من وحدة أبنائها جميعًا.


من جانبه قال الدكتور محى عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مقرر لجنة الخطاب الدينى ببيت العائلة المصرية، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يولى اهتماها ورعاية خاصة بالأنشطة التي يقوم بها البيت، ويحرص على متابعتها كل فترة، نظرا لأهمية الدور الذي أنشئ من أجله.

وأضاف عفيفى في تصريحات لفيتو، أن لجان بيت العائلة المصرية تعمل باستمرار وجنبا إلى جنب، لبحث المشاكل التي يعانى منها المجتمع المصرى، والعمل على حلها بأسرع وقت قبل أن تتفاقم.

وكشف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن وعاظ الأزهر يعملون جنبا إلى جنب مع القساوسة داخل بيت العائلة المصرية، وهو ما يدل على الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن الواحد.