كشف موسى كواليس مؤتمر مدريد فقال: "في مؤتمر مدريد كان الوفد المصري يجلس بجوار الوفد الإسرائيلي وأمامنا الوفد الفلسطيني الأردني كان يرتدي كوفيات المقاومة المعروفة.. وأثناء الجلسات سمعت همهمة، وفى الاستراحة وجدت جيمس بيكر يقول ولماذا يرتدون هذه الكوفيات، فذهبت له وقلت اسمع بقى واليهود إيه لازمة البتاعة اللي لابسينها فوق دماغهم دي.. مهو دا زي دا.. دي مجرد هوية ففهم وسكت".
وأضاف الدبلوماسي المخضرم: "كان الوفد الإسرائيلي برئاسة شامير وكان نتنياهو نائب لوزير الخارجية.. شامير قال سنتفاوض لمدة 10 سنوات.. قلتله إيه الموقف الجامد دا.. دا لن يؤدي إلى تقدم.. فنظر إلي نتنياهو وقال: هو مش أنا.. في إشارة إلى أن شامير متطرف ونتنياهو معتدل".
قمة شرم الشيخ
تحدث موسى عن قمة شرم الشيخ قبيل غزو العراق فقال: "في قمة شرم الشيخ قبيل غزو أمريكا للعراق بأقل من شهر، كانت القمة تحت رئاسة دولة البحرين.. ووقتها جاءت رسالة للرئيس مبارك من الإمارات.. قرأها الرئيس وأطلعني عليها فقلت لمدير مكتبي صورلي الرسالة دي 23 نسخة ووزعتها على كل رئيس وكل ملك.. توزيع الحضور يبدأ بالألف يعني الإمارات الأردن وهكذا حتى اليمن.. الرئيس علي عبد الله صالح كان يجلس بجواري فظهرت عليه تعبيرات كثيرة فيها ابتسامة وتوقع شئ مهم وبالتالي بدأ التوتر يظهر بالذات على الوفد العراقي.. وكانت المبادرة أن يتخلى صدام حسين عن الحكم ويذهب إلى أحد الأقطار التي تستضيفه والعراق يسير فى طريق أخر".
جلسة خيرت الشاطر
يقول وزير الخارجية الأسبق في هذا الصدد: "تحدثت مع خيرت الشاطر أثناء مظاهرات 30 يونيو وقلت له إن الموقف في منتهى الخطورة، لكن رده كان مباشرا ودل على أنهم لا يقدرون خطورة الموقف فعلا، وقال لي "يا عمرو بيه إنتم فاكرين إن فيه ملايين في الشوارع ودول كلهم 15 أو 20 ألف وعند المغرب هيروحوا بيوتهم.. قلتله "فيه غضب".. قاللي "أه فيه أخطاء بس مش كارثية زي ما بتقولوا - فيه غضب لكن مفيش ثورة زي ما بتقولوا.. قلتله "في طلبات ممكن تنظروا فيها بعين العقل".. قاللي إيه.. قلتله "انتخابات رئاسية مبكرة". قاللى لأ.. قلتله خلاص وانتهى الحوار على ذلك".