اكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن القضاء على الفكر الإرهابي والتنظيمات الإرهابية يجب أن يكون شاملاً وغير انتقائي , مطالبا بتكتل واصطفاف إنساني لاجتثاث هذا الخطر الداهم من جذوره و لمواجهة كل ألوان التطرف والإرهاب الذى يُشكّل خطرًا داهمًا على الإنسانية ، وعلى الأمن والسلم العالميين.
وانتقد وزير الأوقاف ، فى بيان له اليوم الأحد ، ما أسماه بالصمت المريب من المجتمع الدولى عن التنظيم الإرهابى في ليبيا على حدودنا الغربية ، وكأن هناك تعمدًا لوضعنا تحت ضغط الإرهابيين من عدة جبهات.
وتابع الوزير إن كان المجتمع الدولي جادًا في القضاء علي الإرهاب والتخلص من شره ، ففي الوقت الذي يحاول البعض فيه توجيه ضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق نجد العجب العجاب في عدم التصدى للإرهاب فى ليبيا.
وأضاف " إننا حذرنا ومازلنا نُحذر من أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ، وأنه متجاوز للحدود والقارات ، وأنه يأكل من يصنعه ومن يدعمه ومن يأويه ، وبما أن الإرهابيين لا هُم أَهل دين ولا أهل وطن فإنهم سرعان ما يرتدُّون إلى حيث أتوا ، ولطالما حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، كما حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله) من أن الإرهاب الذي يصنع في منطقتنا يمكن أن يصل إلى أوروبا بعد شهر وإلى أمريكا بعد شهرين ، وهو ما لم يتنبه له الغرب إلا بعد فوات الأوان".
وتابع وزير الأوقاف قائلا " إن الخطورة الحقيقية على بعض الدول الغربية لا يمكن أن تأتي من الدول العربية المسالمة المستباح أرضها وعرضها أو التي لا تبحث إلا عن العيش في أمن وسلام حقيقيين لها وللعالم كله , إنما تكمن في رعاية بعض الدول والجهات والمؤسسات والمخابرات الغربية لبعض هذه الجماعات وتلك العناصر المتطرفة , أو محاولة احتوائها على أقل تقدير".
وأشار ، فى بيانه ، الى أنه على رأس هذه التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها يأتي التنظيم الدولي للإخوان الذي يرتع في كثير من دول العالم شرقًا وغربًا وطولاً وعرضًا يجمع الأموال ويؤسس الشركات ويغسل العقول على مرأى ومسمع من الجميع , ظنًا من مستخدميه وداعميه أنه يمكن أن يكون رأس حربة في الوقت المناسب لتحقيق بعض أهدافهم , أو على أقل تقدير في محاولات احتواء خاطئة أو فهم خاطئ لطبيعة هذا التنظيم الإرهابي المعروف بتاريخه الدموي.