اعترف المتهمون بحرق ملهى ليلي بالعجوزة بارتكاب الواقعة، التي أودت بحياة 16 شخصًا، وإصابة 3 آخرين، انتقامًا من صاحب الملهى الذي منعهم من الدخول بسبب مظهرهم «غير اللائق».

 

وأضاف المتهمون، في اعترافاتهم، أنهم صنعوا قنابل مولوتوف وألقوا بها على الملهى في قرابة السادسة صباحا باستخراج البنزين من تنكات دراجتين بخاريتين كانوا يستقلانها أثناء ارتكاب الجريمة، ثم أطلقوا الأعيرة النارية لمنع خروج أي شخص من داخل الملهى، ثم لاذوا بالفرار عقب ذلك.

 

وأكدت التحريات بأن الجناة بعد ارتكاب الحادث فروا إلى محافظة السويس وقضوا سهرة حمراء لدى سيدة وفرت لهم مأوى، واعتقدوا بأنهم بعيدون عن أعين الأجهزة الأمنية، التي تمكنت من ضبطهم فيما هرب المتهم الرابع، وألقى القبض على السيدة لتسترها على متهمين هاربين من أيدى العدالة.

 

وحصلت «فيتو» على أسماء الـ16 متوفيًا في الحريق، وهم كل من «سمير حسان محمد عبد الحليم، 58 عامًا - موجه بالتربية والتعليم بالوراق»، و«طه محمد عزت أحمد، 43 سنة - موظف سابق بشركة عمر أفندي»، و«مصطفى إبراهيم على حسن، 53 سنة - بالمعاش رجل أعمال حر»، و«إسلام حمدي حنفي، 27 سنة حاصل على دبلوم»، و«شريف أشرف إبراهيم، 21 سنة - عامل».

 

كما تضم قائمة المتوفين التي تنفرد بها «فيتو» كلًا من «محمد رجب سيد محمد، 31 سنة - موظف»، و«محمد إبراهيم سيد، 38 سنة - عامل»، و«أحمد محمد كمال، 29 سنة - موظف»، و«خالد حسب الله، 37 سنة - عامل»، و«وائل مجدي عذرى، 36 سنة - عامل»، و«رانيا إبراهيم محمد أبو الليل، 25 سنة»، و«ابتسام محمود عبد المولى،  40 سنة - عاملة»، و«أحمد مجدي محمد»، وتم نقل 9 منهم لمستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة، و3 منهم لمستشفى إمبابة العام، و3 لمستشفى بولاق الدكرور، وحالة واحدة لمستشفى التحرير العام.

 

ويحاول رجال البحث الجنائي تحديد هوية جثث 3 سيدات، مازالوا مجهولي الهوية.

 

وكان مسئول مركز الإعلام الأمني أعلن، بأنه تنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بوضع خطة بحث مكثفة لسرعة تحديد وضبط مرتكبي واقعة إشعال النيران بأحد المحال بالجيزة دائرة قسم شرطة العجوزة والتي نتج عنها وفاة 16 مواطنًا، فقد أسفرت جهود قطاع مصلحة الأمن العام ومديريتى أمن الجيزة والسويس عن تحديد وضبط اثنين من مرتكبي الواقعة قد هربا إلى محافظة السويس عقب ارتكابها، وهما محمد عماد محمد علي وشهرته «حماصة» طالب، ومحمد عبدالرحمن زكى عبدالرحمن وشهرته «محمد المجنون» ميكانيكي، والدراجة البخارية المستخدمة في الواقعة.

 

وفى وقت لاحق، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الثالث محمد جمال محمد أبو اليزيد أبو المكارم وشهرته «محمد ميكا» 20 سنة، حاصل على دبلوم صنايع، وضُبط بحوزته الدراجة البخارية الثانية المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجار تكثيف جهود البحث لضبط المتهم الهارب.​