أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الغاشم، وأن نتحد وطنيا وعربيا وإنسانيا في مواجهته، وأن تكون المواجهة كذلك فكرية وثقافية ومعلوماتية وإعلامية، وأن يسير هذا جنبا إلى جنب مع المواجهة العسكرية وبمقدار هذه اللُّحمة والصدق والحسم في مواجهة الإرهاب نستطيع أن نعجل بنهايته أو نحد -على أقل تقدير- من آثاره.
وأوضح وزير الأوقاف - في تصريح اليوم - أن المواجهة العسكرية وحدها مع قيامها بواجبها على أكمل وجه، تظل في حاجة ملحة إلى قيام سائر المؤسسات بجهد موازٍ، فالمواجهة الفكرية والثقافية والمعلوماتية والإعلامية، كل هذا يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع المواجهة العسكرية، وهذا يتطلب الضرب بيد من حديد على أيدي المحرضين من الخونة والعملاء الخونة لدينهم ووطنهم، والعملاء لمن يجندهم ويمولهم ويستخدمهم لهدم دولهم وإثارة الفوضى فيها.
كما طالب المجتمع بكل كياناته ومؤسساته الوطنية والإعلامية أن يتكاتف في شجاعة لنشر ثقافة التضحية الوطنية، وبيان المخاطر التي تتهددنا، والتحديات التي نواجهها، ليدرك الجميع، وبخاصة المترددين، مدى حجم هذه المخاطر التي تهدد حياة الأفراد وكيانات الدول التي إن وقعت ربما لا تقوم لها قائمة، بل إن الواقع المعاش يؤكد أنه لم تقع دولة في الفوضى ثم قامت ونهضت مرة أخرى.
واقترح وزير الأوقاف سحب الجنسية المصرية من كل مارق وهارب خائن لوطنه محرض عليه، داع إلى الفوضى وإلى مناصرة قوى الشر والإرهاب والظلام والضلال والإضلال، مع الضرب بيد من حديد على أيدي المحرضين على هذه الفوضى في الداخل، فشتان ما بين حرية الرأي التي لا ننكرها، وبين الدعوة إلى الهدم التي لا يقرها دين ولا عرف ولا وطنية ولا خلق.
كما ناشد الدكتور جمعة، المترددين والمتقاعسين وممسكي العصا من المنتصف ومن يحاولون المراوغة في المناطق الرمادية أن يتحلوا بالشجاعة الوطنية الكافية لمواجهة الإرهابيين والمحرضين، وإن كلفهم ذلك بعض التضحيات، لأن الوقت لا يحتمل التسويف ولا المراوغة ولا محاولة اللعب على جميع الأطراف ومخادعتها