الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التشكيك في الاسراء هو أمر ينافى نصوص القرآن الكريم وقول الله عز وجل: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى". وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن التشكيك في الثوابت الدينية أصبح سمة هذا العصر، وأصبح الجميع يتحدث عن الدين، مشيرا إلى ضرورة أن يتحدث الجميع في تخصصهم، ولا يتحدث عن الأمور الإسلامية والدينية سوى الأزهر ورجال الدين الفقهاء.
بدوره أكد خالد الزعفراني، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، ضرورة أن تتوقف التصريحات التي تشكك في صحيح الدين، موضحا أن الإسراء والمعراج مذكورين في القرآن والسنة ولا يجوز التشكيك فيهما. وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن الزعم بأن القدس عبرانية هو أمر خاطئ وتزوير للتاريخ حيث أن الجميع يعلم أن القدس عربية، مشيرا إلى أن الهجوم على الثوابت الدينية زاد خلال الفترة الأخيرة وعلى رجال الدين الرد على ذلك. فيما شن نشطاء الدعوة السلفية هجوما عنيفا على يوسف زيدان، ونشر عدد من النشطاء السلفيين الفيديو الذى يشكك فيه زيدان في الاسراء والمعراج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبين برد حاسم من الأزهر على هذه التصريحات. فيما أثارت تصريحات الأديب والمفكر يوسف زيدان، ردود فعل غاضة ورافضة لتك التصريحات. وقال علماء الأزهر الشريف أن من ينكر الإسراء والمعراج يكون خارجاً من ملة الإسلام لأنه أنكر معلوم من الدين بالضرورة، موضحين أن من ينكر "الاسراء" فهو خارج من ملة الإسلام، أما من ينكر "المعراج" فهو فاسق.
وما يؤخذ على علماء الأزهر انهم سارعوا الى اخراج يوسف زيدان من ملة الاسلام واتهامه بالفسق لأنه اجتهد في رأي وفهم آية من آيات القرآن بفهم غير فهمهم، متناسين ان في التاريخ الاسلامي تفجرت اسئلة اكبر مما يطرحه يوسف زيدان ولم يشكك احد في اسلام الاخر وان العلماء والفقهاء كثيرا ما اختلوا حول تفسير الآيات واعمال السنة دون ان يكفر احدهم الاخر، ووجود المذاهب السنية خير دليل على اختلاف العلماء دون تكفير.