قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن زيارته للقدس لوداع مطران خدم الكنيسة والوطن لمدة 24عاماً، وليس للتبرك أو للزيارة في حد ذاتها، وذلك خلال ترأسه لصلاة الجنازة على المطران إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الادني "ببطريركسة الأقباط الأرثوذكس بالقدس اليوم".
وقال البابا، فى كلمته: "جئنا مع وفد كبير لوداع شخصية كبيرة، جئنا تقديرا لهذا القامة العالية وطنياً وكنسياً، وقد حصل علي شهادات متقدمة و كان محبوب متواضع وكسب كل إنسان حتي المختلفين معه، كما جئنا لتعزية أحبابه".
وأوضح البابا "لقد التحق الأنبا أبراهام بدير الأنبا بيشوى فى عام 1984 وكان محبوب وكسب تقدير الجميع بنسكه وحياته المقدسة، ثم أختاره البابا شنودة ليكون مطرانا في هذه المكانة الرفيعة للتعامل مع كل التنوع في الجنسيات، ونجح ولم يكن أي شخص يتحدث عنه إلا بشكل إيجابي". وأكد أن المطران الراحل بالرغم من تعبه ومرضه الا انه قبل وفاته بشهر كان يتفقد الاقباط المتواجدين فى قطر ومسقط".
وقال البابا: «يعيش الإنسان حياته كأنها نعمة من الله ويعمل فيها ما يشاء أما بأمانة أو بشر، وقد خلق الله الإنسان متوجاً علي الخليقة وكل إنسان سيقف أمام الله ويطلب منه الله حساب وكالته كيف خدمت وكيف عشت ، واستطرد مستشهدا ً بأحد آيات الكتاب المقدس “يقول بولس مخيفا هو الوقوع أمام الله الحي” وأضاف: عندما يعيش الإنسان بالمحبة علي الأرض يتمتع بالسلام الداخلي ثم السلام في السماء، وفي السماء نعيش الفرح والسعادة التي يسعي إليها الإنسان طوال حياته ويعيش الإنسان، ونعيش دائما في حالة حنين للسماء فما بالك عندما يعيش الإنسان فيها.»
وتابع : "ونحن نودع هذا المطران الجليل الذي في نهايته انضم لصفوف السمائيين وعاد الي بيته واثقين انه في السماء وسيصلى لكل لكنيسة والايبارشية وكل احباءه، واحمل إليكم تحيات مصر وجئنا للوداع والتعزية لأنه يستحق هذا وصار له تلاميذ أساقفة".