صرح السفير إيهاب بدوي، سفير مصر في باريس، بأنه سيتم خلال مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المسئولين الفرنسيين في باريس توقيع عدد من الاتفاقيات في عدة مجالات. 
وأضاف أن فرنسا أعربت عن رغبتها في الاستثمار بمنطقة إقليم قناة السويس وفي صناعة السيارات وتشييد وبناء الأنفاق، حيث إن هناك العديد من الشركات المستثمرة في مصر.
وأضاف أن أحد رؤساء الشركات الفرنسية العاملة في مصر قال له: لدينا نسبة نمو سنوي 35% لمدة ثلاث سنوات متتالية وبالتالي الاستثمار في مصر له عائد مجزٍ جدًا.
وأوضح السفير "بدوي" أنه ستكون هناك زيارة في المستقبل القريب لمجموعة من رؤساء الشركات الفرنسية لزيارة مصر والوقوف علي فرص الاستثمار في تطوير محور منطقة قناة السويس في العديد من القطاعات المطروحة، فضلاً عن تدعيم التعاون الأمني بين البلدين.
كما اكد أكد إيهاب بدوي أن مصر موقفها ثابت من سوريا ويتثمل في الحفاظ على وحدة التراب السوري والمؤسسات السورية وتجنب وقوع ليبيا ثانية في سوريا.
وأضاف أن موقف فرنسا قبل اجتماعات فينيا يختلف عما صدر عن اجتماعات فينيا ثم يختلف بعد أحداث نوفمبر، وخاصة التلميح عن إمكانية التنسيق مع القوات السورية علي الأرض فيما يتعلق بالضربات الجوية الفرنسية. 
وأضاق أن فرنسا أصبحت أولوياتها القضاء على "داعش" التي ساهمت في قتل مواطنين فرنسيين وبالتالي حدث تبدل في الموقف الفرنسي بالنظر الي الصدمة الفرنسية الكبيرة.. وأضاف أن اليسار الفرنسي الحاكم هو من اتخذ قرارات الطوارئ رغم موقفه من دعم الحريات، ولكن بالنظر الي تهديدات الأمن الوطني يكون هناك اصطفاف وطني وإدراك كاملة أن هذه العمليات استهدفت المجتمع الفرنسي.
وأوضح السفير أن فرنسا لم تمنع رعاياها من زيارة مصر وإنما فقط تحدد مناطق تنصح بعدم الذهاب إليها، والمشكلة ليست الوضع في مصر وإنما الوضع في المنطقة والتردد من التوجه اليها بالنظر لما يحدث من عمليات إرهابية، وبالنسبة لشرم الشيخ، قال إن فرنسا رفعت مستوي التحذير من الأصفر الي البرتقالي ولكن لم يصل الي الأحمر، ورغم الضغط عليها حرصت فرنسا على عدم رفع مستوي التحذير إلي المستوى الأحمر.
وعقد إيهاب بدوي لقاء مع الوفد الإعلامي الذي يزور باريس حاليًا للمشاركة في تغطية قمة المناخ والتي يشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن 135 رئيس دولة وحكومة من مختلف دول العالم.
وقال السفير إيهاب بدوي، إن هناك تعاونا مصريًا فرنسيًا لمكافحة الإرهاب ليس في ليبيا وحدها، بل تعاون مستمر من أجل القضاء على الإرهاب في كل دول المنطقة.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى باريس، للمشاركة في افتتاح مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ.
وتكتسب المشاركة المصرية في هذا المؤتمر أهمية مضاعفة هذا العام حيث يتولى الرئيس رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تتولى مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الإفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر.