قال مرصد الأزهر الشريف، في تقرير جديد له، إن داعش يستهدف الحسابات الشخصية لأفراد يبدو على تكوينهم الهشاشة ويعانون من ضعف الهوية أو سيطرة الأهل عليهم، أو يعانون العديد من المشاكل الاجتماعية.
وأضاف التقرير أن معظم المنضمين من القُصَّر الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عاما، أغلبهم من أبناء المغاربة، فإن أكثر ما يغريهم هو صورة البطل التي يحلمون أن يكونوا عليها في دولة الخلافة المزعومة التي تنتهي بهم بارتكابهم القتل، أو أن يوظفهم داعش للتعبئة وتعمير المناطق التي يفرض عليها سيطرته في سوريا.
وقال المرصد في تقريره إن أوروبا بأكملها تعاني من وصول هذا الوباء إلى أبنائها، فقد تكررت الأنباء حول تجنيد داعش لأفراد من مختلف الدول الأوروبية، فحتى مايو 2015 انضم من الإنجليزيات حوالي 20 فتاة حسب البلاغات الرسمية من الأسر في بريطانيا، بينما تشير الأرقام الفعلية إلى أن هناك حوالي 40 حالة اختفاء أخرى دون الإبلاغ عنها. وفي ألمانيا تشير التقديرات إلى أن هناك 100 فتاة وامرأة من ألمانيا انتقلن إلى داعش تتراوح أعمارهن بين 16 و27 عاما.
وأوضح المرصد أن معظم النساء الغربيات اللاتي يسافرن إلى داعش من بريطانيا وهولندا وفرنسا والنمسا، وقد انضم حتى مطلع هذا العام حوالي 550 امرأة، كثير منهن قاصرات.
وأشهر الحالات "أقصى محمود" البريطانية ذات العشرين ربيعا، والتي كانت تنشر رسائل عبر الإنترنت وتعمل على تجنيد المزيد من الفتيات.
وقال المرصد في تقريره الذي أعده قسم اللغة الإسبانية: "لا يختلف الحال فى إسبانيا كثيرا عن بقية دول أوروبا، إلا أنها قد تسجل نسبا أقل من حيث أعداد المنضمين لداعش، وقد بلغ عدد المنضمين إلى تنظيم داعش من إسبانيا حتى الآن 130 شخصا على الأقل، 15% منهم من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عاما، ومعظمهن من الجيل الثاني من المهاجرين المغاربة ويحملن الجنسية الإسبانية".
وأوضح المرصد أن العديد من الدول الأوروبية ومن بينها إسبانيا تعاني من تكرار وجود عشرات وربما مئات حالات التجنيد لصفوف داعش بين صغار السن.
ويعتمد التنظيم على سهولة تجنيد حديثي العهد بالإسلام وكذلك المسلمين بالبلدان الغربية، لأن إقناعهم بالأفكار المغلوطة عن الجنة والجهاد أسهل بكثير.