تراجعت أسعار النفط الخام عند التسوية بعد تعاملات ضعيفة في نيويورك يوم الجمعة مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى له في ثمانية أشهر وهبوط حاد للأسهم الصينية فيما زاد الضغط على العقود الآجلة التي تأثرت بشدة بتخمة الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ثلاثة بالمئة بعد استئناف تداولها عقب عطلة عيد الشكر يوم الخميس في حين هبط برنت بأكثر من واحد في المئة.
وقفز الدولار لأعلى سعر له منذ أواخر مارس، أمام سلة عملات رئيسية وسط تكهنات بأن البنك المركزي السويسري قد يقتفي أثر المركزي الأوروبي في خفض أسعار الإيداع. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى.
وهوت الأسهم الصينية 5% وسط مخاوف بشأن الإجراءات التنظيمية وتراجع أرباح القطاع الصناعي.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 1.33 دولار عند التسوية إلى 41.71 دولار للبرميل.
وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتا إلى 44.86 دولار للبرميل.
وتتحول أنظار السوق إلى اجتماع وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر في الرابع من ديسمبر.
ورغم أنه من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة مستويات إنتاجها المرتفعة دون تغيير من أجل الدفاع عن حصتها السوقية فإن المتعاملين والمستثمرين يتوخون الحذر بسبب تصريحات صدرت في الآونة الأخيرة من السعودية أكبر مصدر للخام في العالم بأنها منفتحة على العمل على إجراءات لدعم الأسعار مع منتجين آخرين.
وشكك بعض المسؤولين في أوبك يوم الجمعة في توقعات متفائلة بشأن الطلب من باحثين بالمنظمة وعبر البعض عن تشككه في إمكانية حدوث انحسار سريع لتخمة المعروض في 2016.