حصل الباحث المصرى الدكتور محمد حنفي طنطاوي علي المركز الأول من بين من 600 الف دراسة على مستوى العالم ،كما جاء فى موقع منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة المعروفة "الفاو"
عنوان البحث "التغير فى هيموجلوبين الدم نتيجة إضافة بعض المواد الحافظة فى اللحوم المصنعة وخلافه" ،ورغم حصول هذا البحث على تقدير امتياز وتم نشره علي الموقع الرسمي لمنظمة "الفاو" إلا أن الجهات العلمية أغفلت النظر إلي هذا البحث ، وقال الباحث في كلمة مختصرة لـ"جورنال مصر": "لم اجد تقدير يوازى حصولى على المركز الاول ضمن أكبر علماء العالم فى مجال دراستى. . وهو ما اعتقد انه يشرف بلدى مصر،وحزين لتجاهلي"
وكشفت الدراسة عن الأضرر الصحية التى يتعرض لها الأطفال لبعض الملوثات فى الطعام والشراب ومن بينها أملاح النترات والنيتريت كمواد مضافة للطعام لتثبيت اللون , ولخفض الأكسدة ولمنع التلوث بسميات باكتيريا التسمم الغذائى(بوتيوليزم) وأشار الباحث :" بالرغم من أن كل الفئات العمرية معرضة لتناول النترات والنيتريت فى الطعام والشراب , إلا أن الأطفال هم اكثر عرضة للتسمم البكتيري بسبب تناولهم للحوم المصنعة , والتى تحتوى على أملاح النترات والنيتريت كمواد مضافة للطعام .
وعن المصادر التي يتوافر فيها الأملاح أشار البحث إلي أن تناول مياه بها نسبة نترات عالية وملوثة ببعض المواد الصلبة العضوية , أو بأسمدة كيماوية غير عضوية تستخدم فى الزراعة وأيضا بفضلات سائلة ،هذا فضلا عن تواجد النترات فى الخضراوات و الأطعمة المصنعة والتي يتم تخزينها لفترات طويلة
وتهدف هذه الدراسة الى إعطاء صورة عن الضرر الصحى الذى يصاحب تناول النترات والنيتريت فى الطعام على صحة أطفال التعليم الأساسي , من خلال دراسة ميدانية , وذلك بحساب نسبة الميتهيموجلوبين فى الدم , وكذلك كمية النترات والنيتريت فى البول , هذا بالإضافة الى حساب كمية النترات والنيتريت فى بعض الاطعمة والخضروات ومياه الشرب .وقد شملت الدراسة عينة عشوائية تكونت من 153 طفل فى مرحلة التعليم الاساسى فى القاهرة الكبرى , والتى تضم مدن القاهرة والجيزة وقليوب
خلصت هذه الدراسة الى أن ارتفاع نسبة "الميتهيموجلوبين" بين الأطفال فى سن التعليم الأساسي من( 5 الى 16 سنة) جاء نتيجة لارتفاع نسبة النترات والنيتريت فى الطعام مثل الكرنب و الكرفس و السبانخ و الخس ,وكذلك البسطرمة واللانشون والسجق
هذا وقد تم وضع التوصيات المناسبة والتى اشتملت على الاهتمام بطرق حفظ وتخزين وإعداد الأطعمة المختلفة , بالإضافة الى البحث عن وسائل بديلة للنترات والنيتريت لاستخدامها كمواد حافظة.
وكذلك الاهتمام بإعداد قاعدة بيانات كاملة عن الأطعمة المختلفة متضمنة المخاطر الصحية التى قد تنتج عن الإضافات المختلفة..