قال الفنان الكبير محمد صبحى إن المجتمع الشرقى كان أساسه صلة الرحم، متسائلا: "من منا مواظب على صلة الرحم"، ليسأل أحد الجمهور "قولى اسم خال ابن عمتك"، ليجيب "معرفهوش"، ليرد محمد صبحى ساخرا "ده أبوك يا راجل.. أبوك". وأكد صبحى أن هناك الكثير من الأسر المصرية مفككة، وبها مشاكل، مشددا على ضرورة الوقوف أمام هذه الأزمة والحديث عنها، موضحا أن الأسرة مكونة من أب وأم وأخ وأخت، وأن الأب هو عماد الأسرة، ولديه هيبة واحترام، ويشرف على التربية، ويأتى بالمال، ساخرا بقوله "والأم تصرف فلوس الأب"، و"تتدبس فى كل مسئوليات الأسرة"، أما الأولاد فهم الأخ الذى يراعى أخته و"يرمى كيس الزبالة وهو نازل، ويجيب العيش وهو طالع"، وأخيرا الأخت هى "دلوعة الأب"، و"تنزل الستائر كل عيد". وأضاف صبحى فى برنامجه "أعزائى المشاهدين.. مفيش مشكلة خالص"، والمذاع على شاشة CBC، قائلا: الآن أصبح الابن "بلطجى"، ولديه ألفاظ مبتذلة، وهذا جاء من عنف أخلاقى يقال عنه حرية إبداع، ومحاولة لتشويه مجتمعنا، وليس معالجة لسلبيات المجتمع، مشيرا إلى أنه يقدم مواعظ، لأن هناك أسر مفككة، بسبب تركيز الأب فى المال، وإهماله للتربية، وقيامه برفع اللقب بينه وبين ابنه، حتى يحس أنه "بيصاحبه"، وأن هذا فعل خاطئ. ولفت صبحى إلى أن الحل هو أن تشترى العائلة "شغالة"، خاصة أنهم لا يجتمعوا حتى على الغذاء، رغم أن هذا لم يكن يحدث فى الماضى، قائلا: "مع التفكك أصبح دور الأم والأب ضعيفا، ليصبح الأب يدارى ضعفه على الأم، ليضربها، لتدارى الأم ضعفها بأولادها وتضربهم أيضا". وسأل أحد الجمهور فى الحلقة "آخر مرة أخدتى صورة سيلفى مع حد من صحباتك؟!، لتجيب "أول إمبارح"، ليسألها "طب آخر مرة أخدتى صورة سيلفى مع والدك"، لترد "متصورتش معاه سيلفى". وشدد على أن الزواج وسيلة ليعيش الرجل والمرأة سويا لأنهما مناسبين لبعضهما البعض، وللأسف مصر اخترعت "الحب يأتى بعد الزواج"، ولهذا طبيعى أن تصل حالات الطلاق فى مصر سنة 2014 إلى 180 ألف حالة طلاق، أى 20 حالة طلاق فى الساعة، أى كل 3 دقائق حالة طلاق. وجسد البرنامج أزمة الأسرة فى مسرحية، توضح تفكك العائلة المصرية، سواء بسبب التكنولوجيا الحديثة، أو تسيب الأب تجاه أبنائه، وفى ختام الحلقة شدد صبحى على ضرورة أن يقوم الأب بدوره حتى تعود الأسرة المصرية كما كانت، واصفا مصر بأنها هى "العائلة".