في دراسة للدكتور وليد ابو بطة، خبير التنمية المتكاملة، وعضو اللجنة العلمية للزراعة المحمية بوزاة الزراعة، حول زراعة نبات القشطة والجدوى الاقتصادية منها، اوضحت ان أشجار القشطة تبدأ في الإزهار والاثمار ابتداءا من السنة الثالثة للزراعة فى الأرض المستديمة، بمتوسط 20 الى 30 ثمرة للشجرة، ويزيد المحصول بنمو الاشجار حتى يصل متوسط محصول الشجرة بين 100 – 150 ثمرة سنويا عند الانتاج الكامل، ابتداءا من السنة العاشرة للزراعة، أي ما يعادل من 20 ـ 30 كجم، بمتوسط 2 طن للفدان.
ويبلغ متوسط سعر الطن من الثمار حاليا نحو 30 الف جنيه تقريبا، تبعا لحالة الأشجار وكفاءة التلقيح، مشيرة الى أن الثمار تنضج بعد حوالي 5-8 أشهر من تلقيحها، وأن هذه الفترة قد تزيد عن ذلك لو تأخر التلقيح حتى يأتى الشتاء.
وتنجح زراعة القشطة في أنواع كثيرة من التربة، كالطميية الخفيفة الجيدة الصرف، والصفراء، والرملية، فهى تتحمل الزراعة في الأراضي التي ترتفع بها نسبة كربونات الكالسيوم العالية 3CaCo، إلا أنها لا تتحمل سوء التهوية وارتفاع الرطوبة في الأراضي الثقيلة أو الغدقة، حيث أن اشجارها تزهر وتثمر بعد حوالي 3 سنوات من الزراعة فى الارض المستديمة.
ويكتمل نمو ثمار القشطة بالنسبة لصنف قلب الثور في يونيو ويوليو، اما البلدي ففى أواخر أغسطس حتى أكتوبر، والهندي في أكتوبر ونوفمبر.
أما صنف عبد الرازق الشتوي، وكذلك صنف فيني، فيكتمل نموهما في أكتوبر، مع مراعاة عدم ترك الثمار لتنضج على الأشجار حتى لا تتشقق، ويتم اجراء انضاج صناعى لها بعد ذلك مثل الموز.
وكشفت الدراسة عن أن القشطة غنية فى محتواها من المواد الضرورية اللازمة للانسان من بروتين، ودهون، وكربوهيدرات، وفيتامينات (أ، ب، ج)، بالمقارنة بالفواكه الأخرى، كما تستخدم الأوراق والجذور والقلف فى علاج أمراض المعدة لفوائدها الطبية.
واوضحت الدراسات التى اجريت عليها فى امريكا اللاتينية عام 1970 بجامعة أوماها، أن مستخلصات القشطة قادرة على تقليل نمو 12 نوعا من السرطانات هي سرطان البنكرياس، والمبايض، والرحم، والثدي، والرئة، والكبد، والقولون، والبروستات، والغدد الليمفاوية، الى جانب فعاليتها في علاج أمراض القلب.
وتبين دراسة الجدوى الاقتصادية لزراعة فدان واحد من القشطة، أن سعر الشتلات يتراوح من 20 الى 60 جنيه تقريبا للشتلة الواحدة، طبقا لنوعها اذا كانت بذرة ام مطعم، حيث أن متوسط سعر الشتلة المطعومة الجيدة النمو يقدر بنحو 50 جنيه، وآن اجمالى تكلفة الفدان فى الاراضى الطينية تبلغ حوالى 13 ألف جنيه تقريبا فى أول سنة للزراعة، وفى السنة الثانية تعادل تكلفة الفدان حوالى 6 ألاف جنيه، اما فى السنة الثالثة فتزيد تكلفة التلقيح حوالى 3 ألاف جنيه للفدان، ليصبح اجمالى التكاليف 9 ألاف جنيه للفدان، وبذلك تصل تكاليف الفدان فى الأرض الطينية حتى أول اثمار الى 28 ألف جنيه.
وتصل انتاجية الفدان الى نصف طن تقريبا، وأن العائد من الفدان فى أول عام للاثمار" العام الثالث للزراعة" تساوى 20 ألف جنيه تقريبا فى الطرحة الأولى، ويزيد العائد 20% فى كل طرحة عن التي تسبقها بمعنى ان الطرحة الثانية تمنح عائدا يبلغ 24 ألف جنيه وهكذا بعد تكلفة تسميد ولقاح ثابتة بين كل طرحة والثانية تقر بنحو 9 آلاف جنيه فقط، إلي ان تصل لزروة الانتاج ليمنح الفدان في السنة العاشرة 2 طن بعائد يبلغ 60 ألف جنيه في كل طرحة ليثبت على هذا العائد في كل مرة ولمدة تتجاوز المائة عام.
وتوضح الدراسة أن اجمالى تكلفة زراعة فدان القشطة بالنسبة للاراضى الرملية حتى أول اثمار تصل الى 45 ألف جنيه، حيث تبلغ تكاليف الانشاء نحو22 آلف جنيه تقريبا، والذى يحتاج ال 240 شتلة، وتصل تكاليف العام الثانى الى 9 ألاف جنيه، آما العام الثالث فتصل التكاليف الى 14 آلف جنيه، وتصل انتاجية الفدان الى واحد طن تقريبا، والعائد من فدان لقشطة فى الارض الرملية أول اثمار يساوى 40 ألف جنيه تقريبا، مشيرة الى أنه يتم تغطية تكاليف الفدان من أول اثمار تقريبا فى الارض الرملية، ويزيد العائد 20% فى كل طرحة عن التي تسبقها بمعنى ان الطرحة الثانية تمنح عائدا يبلغ 48 ألف جنيه وهكذا بعد تكلفة تسميد ولقاح ثابتة بين كل طرحة والثانية تقر بنحو 14 ألف جنيه فقط، إلي ان تصل لزروة الانتاج ليمنح الفدان في السنة العاشرة 2 طن بعائد يبلغ 80 ألف جنيه في كل طرحة ليثبت على هذا العائد في كل مرة ولمدة تتجاوز المائة عام.
وحول أهم المشاكل التى تواجه انتاج القشطة بينت الدراسة أنها تتمثل فى التعرض للرياح الجافة أثناء فترة التزهير والعقد والتى تؤثر بشدة على عقد الثمار، والذى تزيد نسبته على 80% عند ارتفاع نسبة الرطوبة فى درجات حرارة تتراوح بين 27 – 30 درجة مئوية، ووجود المياسم في مستوى أعلى من الازهار المؤنثة، واختلاف موعد نضج حبوب اللقاح، وقلة الروائح التي تجذب الحشرات. كما لفتت الى ان حشرات التين الفنجانية، والتدرن التاجي، والبق الدقيقي، تعد من اهم الافات التى تصيب القشطة، وحذرت من البق الدقيقى الذى يعد من أخطرها، حيث أنه يصيب الثمار بشدة ويتسبب في وقف نموها الطبيعي مما يقلل من حجمها، كما يعتبر من أشد الحشرات فتكا بالاشجار.
وينصح باجراء التلقيح اليدوى للتغلب على هذه المشاكل، والحصول على محصول وفير، وثمار جيدة، كما تتم مقاومة هذه الأفات، بالرش بأحد الزيوت المعدنية قبل التزهير.
ومن الجدير بالذكر ان القشطة من فاكهة المناطق الحارة، التى تتميز بتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة، والجفاف.